التعليم في بريطانيا
نظام التعليم في بريطانيا يعتمد في الأساس على الابتكار والبحث والتشجيع على التعلّم والإبداع، وليس التلقين والحفظ.
ينقسم التعليم في بريطانيا إلى تعليم أساسي وهو إجباري لكل الأطفال ويبدأ من سن الخامسة حتى الثامنة عشر، ولأنه إجباري فتتكفل الحكومة بكافة مصاريفه، وذلك من الضرائب التي يدفعها المواطن.
يعتمد التعليم في المرحلة الأولى للسن الصغيرة على اللعب والمرح، والغناء للطفل، وتنمية مهارات الطفل والإبداع لديه، وتكون هيئة التدريس كلها من الإناث نظرا لقدرتهن على التواصل مع الطفل.
لا يوجد في مراحل التعليم المختلفة مناهج محددة، ولكن هناك قيم ثابتة ينبغي تعليمها، وعلى المدرسة تنظيم ما يلزم لتعليم الطالب.
تحدد كل مدرسة كيفية التعليم المناسبة لتوصيل أساسيات العلم في الرياضيات والعلوم والجغرافيا وغيرها.
لا يوجد رسوب في المرحلة الأساسية، ولكن بعد أداء الامتحانات وفق المعايير الخاصة بالتعليم البريطاني، إذا لم يؤدِّ الطالب جيدا، فإنه ينتقل إلى المرحلة التالية مع إعطائه عناية خاصة.
تخضع المدارس للتقييم الدوري من قبل وزارة التعليم لتحديد ملائمة معايير المدرسة للمعايير العامة، ويتم رفع تقرير بذلك للوزارة.
أما التعليم الجامعي فهو اختياري ويحدد الطالب التخصص الذي يرغب في دراسته بعد دراسته للمرحلة الثانوية الرفيعة.
-
ثانيا: التعليم الجامعي في بريطانيا:
تضم بريطانيا اثنتين من أشهر الجامعات على الإطلاق، والتعليم الجامعي فيها متميز جدا حتى أنه يستقطب الطلاب من أكثر من مئتي دولة حول العالم.
لا تخضع الجامعات البريطانية للحكومة، وإنما تخضع لمؤسسات بحثية، تسعى دائما لاستقطاب العقول العلمية على مستوى العالم.
أشهر جامعتين بريطانيتين هما:
1. جامعة أوكسفورد Oxford University التي جاوز عمرها التسعمائة عام حيث أنشئت عام 1096 م.
- جامعة أوكسفورد
2. جامعة كامبريدج Cambridge University التي جاوز عمرها الثمانمئة عام حيث أُنشئت عام 1209 م.
- جامعة كامبريدج
التنافس العلمي بين الجامعتين شديد للغاية، ويصب في مصلحة البحث العلمي بالتأكيد.
حصل على جائزة نوبل 68 عالما بريطانيا وُلدوا في بريطانيا.
ليس هذا فقط؛ بل حصل على جائزة نوبل من خريجي جامعات بريطانيا 39 عالما خلال الخمسين عاما الأخيرة!
لا شك أن هذا العدد الضخم من جوائز نوبل يدل على مدى رُقيّ المستوى العلمي في بريطانيا.
تقدم المؤسسات البحثية الدعم المادي ببذخ للبحث العلمي، ويُقدّر عدد الأبحاث العلمية المنشورة من بريطانيا بنحو 8% من إجمالي الأبحاث المنشورة على مستوى العالم!
كل هذه الأرقام تبرر التنافس الشديد من طلاب جميع الدول على نيل شرف الدراسة في جامعات بريطانيا.
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.