في هذا الموضوع حاولت أن أذكر الرحلة بكامل تفاصيلها الممكنة من حجز ومسارات ومعالم وخلافه وذلك لتعم أكبر فائدة واستفادة.
وأعتذر عن قلة الصور. فقد تلفت كاميرتي الخاصة أثناء السفر فاضطررت لاستخدام كاميرا الجوال.
وبسم الله نبدأ…

1- حجز الرحلة:
تم حجز باكج الرحلة (عبارة عن تذاكر سفر وحجز الفندق) كاملاً عن طريق مكتب سياحي في البحرين اسمه Ok Holidays .
الباكج عبارة عن تذاكر ذهاب وعودة من البحرين الى مسقط ثم البحرين, وحجز ليلتين في منتجع شنجريلاً الواحة (5 نجوم) شاملة الافطار وكل الضرائب.

السفر عبر طيران الخليج.
سعر الشخص البالغ: 130 دينار بحريني.
سعر الطفل (أقل من 12 سنة) : 50 دينار بحريني.
سعر الرضيع (أقل من سنتين) :20 دينار بحريني.

مميزات وكالة Ok Holidays
بصراحة بحثت وتواصلت مع عدة وكالات سفريات وبحثت حول الحجز الشخصي, ولكني وجدت هذه الوكالة أنسبها سعراً. وقد يكون الفرق أحيانا مبلغاً بسيطاً لكنه يبقى أرخص وأنسب لي.

عيوب هذه الوكالة:
– لايتعاملون مع البطاقات الائتمانية
– لم يتم تزويدي بحساباتهم البنكية بغرض اجراء حوالات مباشرة بالمبلغ. مما اضطرني للسفر من السعودية للبحرين والدفع نقداً في المكتب.
– قد يتأخرون في الرد على العميل (يبررون ذلك بكثرة الاستفسارات وضغط العمل).

2- المغادرة:
رحلتي كانت في يوم السبت 13/8/2016 الساعة التاسعة والنصف صباحاً (تأخر الاقلاع ساعة وهو أمر معتاد في طيران الخليج) . استغرقت الرحلة حوالي ساعة وثلث تقريباً وبحمد الله وصلنا لمطار مسقط عاصمة سلطنة عمان الشقيقة.
وقد كان بإستقبالنا الأخ الفاضل “العاصمي”. بعد الخروج من المطار ونحن متجهين للفندق أخذنا الأخ العاصمي في جولة سريعة حول بعض معالم مدينة مسقط العريقة والتي كانت على طريقنا نحو الفندق (حيث يقع الفندق خارج العاصمة مسقط ويبعد حوالي 25-30 كلم عن مسقط).

وللوصول للمنتجع كان الطريق يتجه صعوداً للأعلى ونلتف حول الجبال بشكل جميل ورائع, يوحي للمشاهد الكم الهائل من الجهد والتعب الذي بذله أهل هذه البلاد لتصبح كما هي الآن.

3- الفندق:

نبذة عن الفندق: هو عبارة عن منتجع سياحي جميل يجمع 3 فنادق كلها تابعة لمجموعة شنجريلا العالمية. الفنادق هي: فندق الواحة- فندق البندر- فندق الحصن. جميع هذه الفنادق تطل على نفس المنظر من البحر للجبل.

كما ذكرت سابقاً فالفندق يقع خارج مدينة مسقط ويبعد عنها بحوالي 25 الى 30 كلم. فعندما تسكن الفندق ستشعر أنك بعيد عن الحياة وصخب المدينة, وهذا المنتجع يحتوي على كل مايلزمك من مطاعم ومقاهي ومأكولات ومشروبات (الأسعار في الفندق غالية لذا وجب التنويه). كما ويحتوي على ألعاب مائية (عبارة عن قناة مائية – نوافير مائية) وتوجد ألعاب جافة تابعة للفندق استمتع بها ابني.
أيضاً توجد رحلات بحرية لرؤية الدلافين, والسعر للشخص البالغ 20 ريال عماني.
وتوجد رحلات بحرية أخرى لكن لاتوجد لدي تفاصيلها.

الفندق يسير يومياً رحلتين بالباصات :
الأولى الى مجمع الآفنيوز.
الثانية الى سوق مطرح. (سوق مطرح عبارة عن سوق شعبي جميل مشابه لسوق القيصرية بالاحساء وسوق واقف بالدوحة مع اختلاف الحجم, فسوق مطرح يعتبر صغير نسبياً). وبجوار سوق مطرح يوجد العديد من محلات السوبر ماركت والمطاعم والمقاهي الشعبية حيث يمكنك شراء احتياجاتك بأسعار مناسبة بدلاً من شراءها من الفندق.

وعودة للموضوع, أنا حجزي طبعاً كان في فندق الواحة شنجريلا, بعد الوصول استغرقت عملية تسجيل الأسماء Check in حوالي 10 درقائق, وقد تم اعطائي غرفة جميلة تحتوي على بلكونة تطل على البحر والمسبح, الغرفة كانت في الدور الرابع. وهذه صور الفندق والمسبح والبحر من نافذة الغرفة:

في اليوم الثاني: صباحاً تناولنا الفطور في مطعم الفندق وهو ذو وجبات متنوعة يغلب عليها الطابع الأجنبي. بعدها ذهبنا للمسبح والبحر وبقية الألعاب المائية.
عند العصر ذهبنا الى سوق مطرح (عن طريق باصات الفندق المجانية) وبعد الانتهاء من التمشية هناك ذهبنا لمطعم شهير في المنطقة اسمه “طعم بيت اللبان”. هذا المطعم يقدم اكلات شعبية عمانية. المطعم توجد به جلسات أرضية وطاولات, وقد فضلنا الجلسات الأرضية كنوع من التغيير. كما في الصورة:

تقييمي الشخصي للمطعم: من تجربتي لثلاثة أصناف مختلفة من الأكل فمستوى المطعم ليس بقدر سمعته, ولم يعجبنا الأكل فيه. والأذواق مختلفة فقد يعجبكم اذا جربتموه.

بعد الانتهاء من وجبة الغداء المتأخر عدنا للفندق عن طريق تاكسي وكانت تكلفة المشوار 8 ريالات عماني (ما يقارب 80 ريال سعودي) وأكملنا ليلتنا في الفندق.

اليوم الثالث: استخدمنا مرافق الفندق وموارده المائية الرائعة, وقد طلب مني الأهل تمديد فترة اقامتنا في هذا الفندق تحديداً وفي مسقط عموماً.
حيث لم يتسنى لنا رؤية مدينة مسقط الجميلة ولا مجمعاتها التجارية وبقية معالمها, وفي نفس الوقت هذا الفندق قد أعجبنا بشكل كبير. لذا قررت تمديد فترة إقامتي في الفندق ليلتين اضافيتين, كما وقررت الاقامة في داخل مسقط ليلتين أخريين. يعني تأجيل العودة 4 ليالي عما كان مقرراً.

وبالفعل تواصلت مع احد الأصدقاء بطيران الخليج وطلبت منه تأجيل رحلة العودة 4 ليالي, فقام الرجل مشكوراً بعمل ذلك مع وجود رسوم تغيير قيمتها 350 ريال سعودي تقريباً.

مميزات الفندق:
كل شيء كان يبدوا رائعاً ومميزاً من المناظر الخلابة الى ابتسامة وتعاون الموظفين.
وفي الصور أعلاه ستفهمون ماذا عنيت بالتناغم الجميل بين البحر والجبال والعمران.

عيوب الفندق:
– بعده عن المدينة.
– صغر حجم الغرف.
– بطىء خدمة الغرف. فقد تطلب مخدة أو لحافاً ويستغرق الأمر نصف ساعة ليصلك طلبك.
– بالنسبة للمسبح والبحر وخلافه لاتوجد غرف تبديل ملابس ولا أماكن استحمام خاصة مما يعني أن تستحم في العام أمام الجميع أو أن تضطر للاستحمام داخل دورات المياه, وهو ماسبب ويسبب فيضان المياه على الارضيات وجعل الأرضيات زلقة بشكل خطير بسبب تناثر الشامبو والصابون.
– لاتوجد آلة صنع القهوة (مع أن الفندق 5 نجوم). وقد وجدت الآلة متوفرة في الفندق التالي الذي سكناه رغم كونه 4 نجوم فقط.
– في آخر ليلة أقمنا فيها شاهدنا قرب الغرفة (في الممرات بين الغرف) شاهدنا سحلية (برصي أو برعصي أو وزغ حسب اللهجات) كبير الحجم بحجم كفة اليد وهذا الأمر يعتبر مصيبة لوجوده في فندق عالمي ذو مستوى عالي كما هو هذا الفندق. زوجتي وأبني رفضوا النوم خوفاً من دخول هذا البرصي لغرفتنا, وقد أعلمت خدمة العملاء بذلك وأرسلوا على وجه السرعة عاملاً ليتخلص منه.

4- بعد مغادرة فندق شانجريلا الواحة:

غادرت فندق شانجريلا يوم 17/8 وكنت قد حجزت بفندق “ملينيوم للشقق المفروشة” وهو فندق ملاصق لمجمع جراند الشهير. والغرض من اختيار هذا الفندق كان سرعة الوصول لمجمع جراند وأيضاً قربه الشديد لمجمع الآفنيوز وأسواق لولو.
حجزت شقة بغرفة واحدة وصالة ودورتي مياه. الصالة تفتح على مطبخ صغير, وتوجد غسالة أوتوماتيك.
الحجز كان عن طريق موقع بوكنج, سعر الليلتين شامل الضرائب حوالي 140 ريال عماني.

في اليوم التالي:
خرجنا في جولة سياحية برفقة الأخ الغالي العاصمي حول مسقط. وقد كان أول وجهة لنا هو جامع السلطان قابوس. هذا الجامع يعد تحفة معمارية على الطراز الاسلامي, ويحتوي على نجفة (ثريا) تعد ثاني أكبر ثريا في العالم تزين سقف المسجد.
ستلاحظون في الصور وجود سجاد أزرق على أرض المسجد هذه المنطقة هي منطقة محددة يجب ألا يتجاوزها السياح الغير مسلمين. الجامع يفتح ساعتين في اليوم. وإليكم الصور:

ثم توجهنا لمتحف الطفل, هذا المتحف يحوي وسائل تعليمية بسيطة وبإسلوب جميل ينمي مهارة حب الاطلاع والتعلم لدى الأطفال. مع الاسف لا تتوفر لدي صور للمتحف.

بعدها توجهنا لمنطقة القرم وهي منطقة راقية مليئة بالفلل المعلقة على سفوح الجبال, وبها مقاهي كثيرة مقابلة للبحر. هذه بعض الصور من أحدد قمم الجبال في القرم:

ثم بعدها توجهنا لأحد محلات بيع الحلوى العمانية الشهيرة, وقد كانت لذيذة
بعدها عدنا للفندق للراحة, ثم قضينا الليل في مجمع الآفنيوز القريب, بعدها رجعنا للفندق للنوم واستعداداً للسفر.

وفي اليوم الأخير قضيناه في المجمع ثم أخذنا تاكسي الى المطار والعودة للبحرين ثم الى الوطن السعودية.

العيوب التي واجهتها في مسقط عموماً:
– السعر العالي لسيارات الأجرة/ التاكسي.