تُشتهر “جزيرة الأفعى” بكونها إحدى أخطر المناطق في العالم، وذلك لاحتضانها أكثر من 4 آلاف نوعٍ من الأفعى، الأمر الذي يبدو واضحاً وجليّاً حين سماع اسمها! ورغم طبيعتها الساحرة وجمالها الأخّاذ إلّا أنّها تُعتبر الأخطر والأكثر سميّة حول العالم.

توجدُ “جزيرة الأفعى” على بعد 33 كيلومتراً مقابل السواحل البرازيلية قرب ولاية ساوباولو، إلّا أنّها صارت منطقةً يُحظر على السيّاح دخولها بسبب خطورتها الشديدة!
لكن ماذا لو أردت زيارتها؟ هل هذا مستحيل؟

ليس الأمر مستحيلاً! حيثُ تمنح السلطات أحياناً تراخيصَ استثنائية لدخول “جزيرة الأفعى” لأسبابٍ مشروعةٍ سواءً في المجال الإعلامي أو البحثيّ، وبشرط أن تكون الجهات مؤهلّة للتعامل مع الخطر هناك.

تحوي هذه الجزيرة على أرضها أعداداً هائلة من الأفاعي السّامة، كالأفعى الذهبية مثلاً؛ والتي بإمكانها أن تصيبَ الإنسان بالتّسمم بمجرّد لمسها فقط! لن تتخيّل حجم انتشار هذه الأفعى الذهبية في الجزيرة، فهي متواجدةٌ بمعدلّ يترواح بين 3 إلى 5 أفاعي في كلّ مترٍ مربّع من المكان.

وكأيٍّ من الأماكن الغريبة والمجهولة، فإنّه يدور حول هذه الجزيرة أساطيرٌ عديدة، منها أنّ القراصنة دفنوا كنزاً ثميناً في المكان وأن الأفاعي وُجدت هناك لحمايته وحراسته.

حاولت كثيرٌ من الدراسات تفسير سبب انتشار الأفاعي على “جزيرة الأفعى” بهذه الكثرة، وخلُصت بعضها إلى أن انتشار هذه الكائنات الخطيرة في المكان قد تمّ قبل 11 ألف سنة، بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر وعزلها للجزيرة عن المناطق البرّية المحيطة بها.

ما يُميز الأفاعي على “جزيرة الأفعى” أيضاً، أنّها ذات قدرةٍ سُميّة بمقدار 5 مرات مقارنةً بالأفاعي المنتشرة في أيّ مكان آخر في العالم، مما يجعلها هدفاً أساسياً للشركات المختصة بمجال المنتجات الطبية والتي تستخدمُ السموم في تصنيعها، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يسعون للحصول على هذه الأفاعي وبيعها بمبالغ طائلة قد تصل إلى 30 ألف دولار للأفعى الواحدة، والتي يبعونها لمن يحبّون اقتناء الأشياء الغريبة!