وتتكوّن جبال الحجاز من الصخور النارية القديمة أو المتحوّلة وتغطيها في بعض أجزائها الحرات البركانية وهي تمتد بمحاذاة البحر الأحمر والسهل الساحلي بطول يبلغ 1,700كم من خليج العقبة والحدود مع الأردن شمالا إلى الحدود مع اليمن جنوبًا. كما أنها تنحدر بشدة نحو الغرب وبشكل تدريجي نحو الشرق، وتضيق في الشمال، لكنها تتسع نحو الجنوب بعرض يتراوح ما بين 40 و 240كم.

مميزات جبال الحجاز

وتتميّز هذه الجبال بأنها تسير في سلاسل متوازية وتحمل أسماء عدة، حيث يُعرف الجزء الشمالي منها بجبال الحجاز، لأنها تحجز بين السهل الساحلي وداخل شبة الجزيرة العربية، ويسمى الجزء الجنوبي منها بجبال عسير، لعسر اجتيازها وشدة وعورتها، وتعرف نطاقاتها المرتفعة باسم جبال السروات أو سراة عسير، حيث ترتفع أعلى قمة في البلاد في جبل السودة بالقرب من مدينة أبها إلى 3,678 متر فوق مستوى سطح البحر.

أقسام جبال الحجاز

ومن المعروف أن جبال الحجاز هي جزء من سلسلة جبال السراة التي تمتد طولا من الشمال إلى الجنوب وهو العمود الفقري لشبه الجزيرة العربية ويقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها جبال الحجاز وهو الجزء لواقع في منطقة الحجاز بين حدود عسير في الجنوب وجبال عرفات في الشمال, وكان مقسما إلى خمس سروات من الجنوب إلى الشمال وهي: سراة غامد وسراة دوس وسراة زهران (قبيلة) وسراة فهم وعدوان وسراة بجيلة وسراة الطائف.

أودية جبال الحجاز

ويهبط من جبال عسير والحجاز مئات الأودية أشهرها وادي تربة وأودية نجران ووادي جيزان ووادي بيشة ووادي فاطمة ووادي العقيق ووادي الرمة. ومنها ما يصرف مياهه نحو البحر ومنها ما تتدفق مياهه نحو الداخل. وتتصف أحواض هذه الأودية بأنها مراكز أساسية للنشاط الزراعي لأن السيول التي تجري فيها تحمل كميات كبيرة من الطمي.

حرات جبال الحجاز

كما توجد في الحجاز حرات عديدة  والحرات جمع حرة وهي المناطق السود ذات الحجارة النخرة المحرقة بالنار , أو الحجار المؤلفة من السائل البركاني المتجمد تكونت بفعل البراكين  وشرقي الحجاز سلسلة من أرض بركانية ذات حجارة سوداء وأكثرها بين المدينة والشام .

أهمية جبال الحجاز

وتحظى هذه الجبال بأهمية سياحية وتاريخية كبيرة على مر العصور، وتنسج حول بعضها الأساطير. وتتمتع هذه الجبال بطبيعة ساحرة ومعالم أثرية، فضلا عن قلاعها الأسطورية التي تعانق الغيوم وأجواءها الرائعة، ما جعلها وجهة مفضلة لدى شرائح من السياح، من داخل البلاد وخارجها.