تعد تركيا الدولة السياحية اليوم ، التي تجذب إليها قطاع سياحي كبير للعلاج ، ويرجع ذلك بفضل الينابيغ المائية الساخنة والكهوف الاستشفائية ، المنتشرة في كل أرجاء تركيا ، و التي تعالج عدد من الأعراض المرضية والأمراض ، و من أشهر المعالم السياحية الاستشفائية داخل تركيا ، جبل توزلوجة الملحي يقع الجبل في ولاية Iğdır شرق الأناضولفي تركيا.

و يعتقد أن جبل توزلوجة الملحي Tuzluca Salt Mines، من الجبال التي يقصدها الناس منذ عقود بغرض الاستشفاء من أمراض الجهاز التنفسي ، و يمتلك الجبل أيضًا ، أكبر احتياطي ملحي في منطقة شرق الأناضول ، حيث دام استخدامه في إنتاج الملح منذ الحضارات القديمة ، واليوم يتوافد إليه السياح بغرض علاج أمراض الجهاز التنفسي ، حيث يتوافد إليه الأشخاص الذين يعانون من العلل التنفسية ، لكي يقضون وقتًا داخل الجبل و يتماثلون للشفاء.

كما أن الجبل محط اهتمام السياح ، من محبي الطبيعة الجبلية ومحبي التصوير بسبب الشكل الخارجي الجميل للجبل ، من الجديد بالذكر ، أنه يتم إنتاج نحو ستون طن من الملح بشكل يومي منه ، وهذا هو المصدر الاقتصادي الوحيد بالمنطقة مع السياحة والزراعة ، و تم تقدير احتياطي الملح بالجبل أنه يسد احتياجات تركيا لـ 200 عام تقريبًا ، يتم تصدير الملح لدول المجاورة لتركيا مثل إيران .

و يقع جبل توزلوجا أو توزلوجة Tuzluca ، في الجزء الغربي من إيغدير ، حيث التضاريس الجبلية مع وجود المياه في الأبار، و ترتفع المنطقة 1.254 كم عن سطح البحر ، و يوجد مناجم الملح داخله ، و الكهوف الملحية داخل الجبل ، وهي غنية  بالأملاح المعدنية ، والتي تعالج الربو والتهاب الشعب الهوائية الحاد ، والأزمات التنفسية ، من الجدير بالذكر وجود فتحة كبيرة داخل الجبل من أجل عبور السيارات وتضم المنطقة 81 قرية صغيرة .

نبذة تاريخية عن الجبل والمنطقة: 

و يعرف  الجبل  قديمًا باسم كولب Kulp ، و كان تحت السيطرة الروسية قبل معاهدة كارس Treaty of Kars ، وتعني كلمة Tuz في اللغة التركية الملح ، و الكلمة تعني “مناجم الملح” Tuzluca ، هذا الجبل معروف في كل الحضارات القديمة التي عاشت في تركيا ، كان يسمى عند الأرمن قديمًا باسم Koghb ، وخضع للسيطرة العثمانية عام 1534 م بعد حروب مع الفرس على الملح .

في عام 1747 م أصبحت المنطقة جزءًا من Erivan Khanate ، وبعد الحرب الروسية الفارسية 1826 -1828 م ، تم توقيع معاهدة تركمانشاي وانتقل الجبل والمنطقة للسيطرة الروسية ، وعرفت المنطقة باسم كولب ، إلى أن تم دراسة الملح من قبل الألماني فريدريش بارو من جامعة دوربات (تارتو)، وتكمن من اكتشاف التأثير القوي للملح في العلاج من الأمراض والأزمات التنفسية .

وبعد الثورة الروسية كانت المنطقة تحت سيطرة جمهورية أرمينيا الديمقراطية ، وتم التنازل عنها لتركيا من قبل الإتحاد السوفيتي بعد معاهدة كارس ، هو اليوم بمثابة المرتفعات الأولى ، للعلاج من الربو في تركيا ، ويتم زراعة المشمس وغيره من الفاكهة في المنطقة.

و تهتم وزارة السياحة التركية اليوم ، بتوفير سبل الراحة للزوار ، القاصدين الجبل لغرض العلاجي والترفيهي أيضًا ، لو كنت من عشاق السفاري والرحلات الجبلية ، هذا المكان هو أنسب اختيار لك داخل تركيا ، أيضًا لو كنت من عشاق التصوير الفوتوغرافي وتريد التقاط صور احترافية ومميزة هذا من الأماكن الجديدة والجيدة.

مدينة أيغدير التركية شرق الأناضول : 

تعد مدينة أيغدير من أجمل الأماكن السياحية شرق الأناضول ، تتكون من ثلاث بلدات و 49 قرية ، و تقوم المدينة على الزراعة والصيد ، يتم زراعة المحاصيل الزراعية على سهل إيغدير Çukurova ، شمال الأناضول ، والمنتجات الرئيسية هي البطيخ والتفاح والذرة والمشمش والكمثرى ، وتعتمد المدينة أيضًا على تربية الماشية ، للمدينة حدود مع إيران وأرمينيا وأذربيجان .

و ثلث مساحة المدينة تقريبًا جبال ، و أشهرها جبل أرارات Ağrı ، أعلى جبل في تركيا ، يبلغ ارتفاعه 5137 مترًا  وهو جبل بركاني أخر اندلاع له كان عام 1840 م ، ويتدفق فيها نهر آراس في الحدود بين تركيا و أرمينيا ، و منطقة  Karakoyunlu ، يوجد فيها العديد من التحف والأثار التاريخية ، التي تنتمي إلى حضارة Karakoyunlular، شرق الأناضول.