تقع كاسوس في المنطقة الواقعة في أقصى جنوب بحر إيجه الشرقية بين جزيرة كريت وكارباثوس . وتبلغ مساحتها 64 كيلومترا مربعا ، وتضم 50 كم من خط شاطئ البحر . تتميز الجزيرة بأرضها الجبلية والصخرية مع القليل من المناطق الصالحة للزراعة . يقبل الزوار إلى جبال الجزيرة لتجد الأزهار البرية النادرة وأنواع عديدة من الطيور . كاسوس تتميز بالطقس المعتدل ، والمناخ الصحي .

كما ان ساحل كاسوس مليئ بالشواطئ الرائعة التي تناسب كافة أذواق وعادات الزوار . وتضم الجزيرة لبعض الصخور المثالية ، وغيرها مع الرمال والحصى . هناك مئات من الكنائس في الجزيرة ، سواء الصغيرة أو الكبيرة ، والمنتشرة بين البيوت على الجزيرة بأكملها .

جميع المأكولات مميزة ، حيث تجد معظم المأكولات من شرق البحر الأبيض المتوسط . بينما يستخدم الدجاج أو الديك الرومي في المناسبات الخاصة . وتشتهر الجزيرة بوجبة “paspara”المكونة من (الأرز والبصل والكبد ، والتوابل ، والطماطم ، وغيرها) .

جغرافياً

كاسوس ، هي جزيرة في الجنوب في الدوديكانيز وهي من أقرب الجزر إلى جزيرة كريت ، كما هي المميزة بالسلسلة الانعزالية بين آسيا الصغرى وجزيرة كريت . تأتي كاسوس بشكل بيضاوي يشبه جزيرة رودس . وهي الجزيرة الرئيسية بسبب امتداد سطحها نحو 49 كيلومتر مربع (19 ميل مربع) ، وعلى بعد 17 كم (11 ميل) وبحجم 6 كم (4 ميل) . وهي جزيرة جبلية جدا ، بما تضم لأعلى مستوياتها الجبلية التي ترتفع نحو 550 مترا . وهناك المياه العذبة في الجزيرة .

تشمل بلدية كاسوس على عدة جزر غير مأهولة في الخارج ، أكبرها هي Armathia وMakronisi . ويبلغ اجمالي مساحتها 69،464 كيلومتر مربع (26،820 ميل مربع) . كما لديها خمس قرى ، فراي (357) ، أجيا مارينا (444) ، باناجيا (34) ، بولي (80) ، وArvanitochori (169) . فراي هي عاصمة وموطن ميناء الجزيرة ، أجيا مارينا هي أكثر قرية اكتظاظا بالسكان . ويقع المطار بالقرب من فراي .

تاريخياً

في العصور القديمة ، كانت كاسوس تستخدم (المعروفة آنذاك باسم Amphie ، Astrabe ، والأكثر شيوعا بإسم Achnis) باعتباره الملاذ الآمن للفلسطينيين . وكانت هناك المستوطنات الأولى المعروفة هي المينوية والميسينية . ووفقا لهوميروس ساهمت كاسوس بالسفن نحو حرب طروادة . خلال العصور القديمة الكلاسيكية تتابعت كاسوس لتاريخ كارباثوس القريبة . في العصور الوسطى ، جنبا إلى جنب مع كارباثوس ، تعرضت كاسوس من العائلة البندقية كورنارو من 1306 حتى 1537 ، وبعد ذلك تم فتح كاسوس على يد الأتراك العثمانيين .

كانت كاسوس هي الجزيرة الأولى لإعلان الاستقلال أثناء الثورة اليونانية والتي دعمتها مع أسطول السفن . في عام 1824 ، كان محمد علي باشا من مصر ، غاضب مع Kasiots ، بينما أرسل أسطوله إلى الجزيرة . ألحق الأسطول المصري للجزيرة بكاملها وقتل معظم السكان .

لا يزال اقتصاد كاسوس يستند إلى حد كبير على الشحن . وإدخال السفن البخارية لجعل حوض بناء سفن كاسوس “(التي تنتج السفن الشراعية الخشبية) والزائدة عن الحاجة والتي يعانى اقتصادها . لذلك ابتداء من النصف الثاني من القرن ال19 ، هاجر العديد من كاسوس ، في البداية لمصر (حوالي 5،000 شخص) ، ثم إلى اسطنبول ، واليونان ، والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا . وبحلول عام 1920 ، تم بناء حوالي 2،300 منزل في الجزيرة .

في يوم 12 مايو عام 1912 ، وأثناء الحرب الإيطالية التركية من 1911-1912 ، وبعد ما يسمى ب “معركة Cassos” التي جرت في 29 كانون الثاني عام 1912 ، احتلت الجزيرة من قبل البحارة بالأسطول الملكي الإيطالي للسفينة ريجينا إيلينا . مع معاهدة لوزان العام 1923 ، وانضم كاسوس بالجزر الأخرى من الدوديكانيز في الحوزة الايطالية من جزر بحر إيجه الإيطالية ، وتم تنازل إيطاليا إلى اليونان مع معاهدات باريس للسلام في عام 1947 . وانضمت الجزيرة رسميا لمملكة اليونان في يوم 7 مارس 1948 جنبا إلى جنب مع جزر دوديكانيز الأخرى .

كاسوس تقف بين كريت وكارباثوس ، وتتميز بالشواطئ الغنية بالمشاهد الطبيعية . تقدم كاسوس المرافق السياحية للزوار الذين يرغبون في قضاء العطل للاسترخاء والهدوء . هناك الأنشطة التجارية المزدهرة . كاسوس تقع غرب جزيرة الدوديكانيز بين كريت وكارباثوس ، وبها البلدة الرئيسية والميناء فراي والقرى الأخرى على الجزيرة Arvanitohori ، باناجيا ، Emporios وبولي . عندما يصل الزائر على كاسوس فإنه يبدأ بالاستمتاع بكل عوامل الجذب على الجزيرة بما في ذلك الحياة الليلية ، والنوادي الليلية و الموسيقي الغنية بطابعها القوي . وهناك المقاهي والحانات التي تقدم الوجبات الخفيفة وأماكن لعب الموسيقى الحديثة ، حيث يمكن للشباب الرقص وتناول مشروب . وهناك مركز الشباب الرياضي في الجزيرة والذي يضم 5 قاعات للمناسبات ويستخدم نفس التسهيلات لاستضافة الأحداث المختلفة مثل الرسم والتصوير والفن الشعبي المعارض .

صور متنوعة لجزيرة كاسوس