جامع كتشاوة درة مساجد الجزائر
جامع كتشاوة من المعالم الأثريه الموجوده في الجزائر وأشهر مساجده على الإطلاق ، و التي يحكي كل ركن فيه عن عمق تاريخه وأصالته ، حيث أنه يمثل تحفه معماريه تركية فريده من نوعها ، وسمي بجامع كتشاوة نسبة إلى السوق التي كانت تقام فيه الساحة المجاورة ، وكان الأتراك يطلقون عليها سوق الماعز ، حيث تعني كلمة كتشاوة بالتركيه “ماعز”
يرجع نسبة بناء مسجد كتشاوة إلى العهد العثماني ، حيث بناه حسن باشا سنة 1974م ؛ ولكن فترة إزدهاره لم تطل ؛ حيث حول إلى كنيسه بعد أن قام الجنزال “الدوق دو روفيغو” – القائد الأعلى للقوات الفرنسيه – في عهد القائد “دوبونياك” بإطاحة المصاحف في ساحة الماعز المجاورة للمسجد وقام بإحراقها أولاً عن آخر وسميت بعد ذلك بـ “ساحة الشهداء” وكأن المشهد يعيد نفسه في التاريخ حيث أن الآمر أشبه بتلك التي قام بها هولاكو في بغداد عندما أحرق الكتب جميعا .
لكن المسلمون وقتها إحتجو على تحويله إلى كنسيه ، فقام بقتلهم جميعا وكان عددهم يزيد عن أربعة آلاف مسلم ثم قام بتحويل الجامع إل إسطبل وأقيم مكانه كاتدرائيه سميت بإسم “سانت فيليب”
ولكن يأبى الله عزوجل إلا أن يتم نوره فتحول مرة أخرى إلى مسجد بعد مائة عام ، حيث تم إقامة صلاة الجمعه في جامع كتشاوة عام 1962 وكنت هذه هي الجمعه الأولى بعد تحويله إلى إلى كنيسه في عهد الإحتلال الفرنسي .
لم يقتصر الجامع على إقامة الصلاة به فقط ، بل يأتوه الناس من كل حدب وصوب لكي ينهلو من العلوم التي تدرس فيه وأهمها حفظ القرن الكريم ، حيث يقوم الجامع بتحفيظ المئات من الصغار والكبار والنساء القرآن الكريم وتدريس علومه
كما يقوم رواده بقراءة الراتب وهو حزب من القرآن يكون قبيل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء
أما بالنسبه لشهر رمضان ؛ فتقام فيه الندوات كل جمعه ويأتيه كبار العلماء والمشايخ بعد صلاة الجمعة لتوعية الناس وتذكيرهم بالله وبدينهم الحنيف .
كما أنه يعتبر مهد العلماء من كل دولة حيث يستقبلون فيه المشايخ وأئمة العلماء من مختلف ربوع العالم
ورغم كل ما مر به هذا المسجد إلا أنه لا يزال يتصدى لتقلبات الزمن ويصارعها .
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.