تقع المدينة الملقبة “نهاية العالم” في أقصى جنوب الأرجنتين، وهي ميناء تنطلق منه الرحلات المتوجهة إلى القارة القطبية الجنوبية خلال فصل الصيف. في حين تمتلأ المدينة خلال الشتاء بمحبي التزلج والإندفاع فوق الثلج، أو الراغبين بالإسترخاء أمام المزيج الدرامي لجبال الأنديز وهضابها الخلابة التي ترتفع من قلب الأنهار الجليدية التي تحيط بالمدينة.

أنشئت هذه المدينة كمستعمرة جزائية (سجن) في أوائل القرن العشرين ميلادي، وهي الآن نقطة انطلاق للرحلات الشعبية إلى القارة القطبية الجنوبية أو لإكتشاف كيب هورن، وتحيط هذه المدينة المطلة على قناة بيجل مجموعة من المناظر الطبيعية الفريدة من الجبال والبحر والأنهار الجليدية والغابات المتربعة على حافة حديقة تييرا ديل فويغو الوطنية ذات الطبيعة الساحرة والخلابة المزينة بأجمل أنواع النباتات الغريبة التي تخفي بينها أنواع مختلفة من الحيوانات القطبية اللطيفة.

وتشمل معالم الجذب الشهيرة في المدينة على منارة سان خوان دي سالفامنتو المشهورة أيضاً باسم منارة نهاية العالم، وقد بنيت في عام 1884 على جزيرة دي لوس إستادوس. ويتألق متحف نهاية العالم بمعروضاته المتعلقة بالتاريخ الطبيعي للمنطقة، وحياة السكان الأصليين، والصور القديمة للمستعمرات الجزائية ، في حين يقع المتحف البحري في أوشوايا داخل السجن العسكري السابق المعروف في المدينة، والذي يوفر مشهداً متكاملاً من القطع الأثرية البحرية الموضوعة داخل نماذج واسعة من السفن الشهيرة مثل بيجل داروين.

وتكمن الحياة الصاخبة للمدينة في شارع سان مارتن حيث الأسواق المزدحمة والمتاجر الملونة والمطاعم المحلية الجميلة المطلة على منتزه سان مارتن الساحر، ويودع الزائرين شعار المدينة المرسوم على طول الواجهة البحرية للميناء “أوشوايا.. نهاية العالم، وبداية كل شيء”.