تتمتع في الأساس دولة لبنان بطبيعتها الخلابة ، و الساحرة ، و ذلك راجعاً لموقعها الجغرافي المميز ، و الفريد فهي تطل ، و تشرف على البحر الأبيض المتوسط ، و بالتالي يزخر الشمال اللبناني بالعديد من المناطق الساحلية ، و التي أكتسبت منذ القدم مكانة تاريخية كبيرة ، و من ضمنها مدينة زغرتا ، و التي تقع جغرافياً في شمال دولة لبنان.

و تعتبر بمثابة المقصد السياحي الأكثر أهمية ، و ذلك على مدار العام ، و يرجع هذا إلى ارتفاع مدينة زغرتا عن سطح البحر بما يصل مقداره إلى 150 متراً مما يجعلها تتمتع بمناخاً ساحلياً معتدلاً ، وتحيط بها من كل جوانبها كلاً من أشجار الزيتون بالعلاوة إلى أشجار الليمون كما يوجد بها نهرين ، وهما نهر رشعين ، و نهر جوعيت ، و الأهم من ذلك بحيرة بنشعي .

ما هي بحيرة بنشعي :- بحيرة بنشعي هي عبارة عن تلك البحيرة الاصطناعية ، و الواقعة في مدينة زغرتا في الشمال اللبناني بالتحديد ، و جدير بالذكر أن البحيرة ليست بحيرة طبيعية ، و إنما بحيرة صناعية أتت فكرة إنشاءها من قبل الشاب اللبناني الطموح شربل مارون بينما قد شارك في عملية تمويلها .

و أشرف عليها الوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية ، و ذلك كان بهدفاً رئيسياً ، و هو النهوض بالطبيعة الموجودة في الشمال اللبناني من الناحية السياحية بالعلاوة إلى عمل البحيرة كخزاناً مائياً بري الأشجار أو الأراضي الزراعية المحيطة بها لأجل تحقيق تلك الأهداف تمت عملية إنشاء البحيرة .

و من ثم افتتاحها في الموافق تاريخه الخامس ، و العشرين من شهر تموز لعام 1998م ، و البحيرة هي في الأصل عبارة عن سداً يبلغ عمقه ما قدره حوالي 18 متراً أما بالنسبة لطول البحيرة فيبلغ مقداره 600 متر تقريباً أما بالنسبة لعرضها فيبلغ مقداره 200 متراً مكعباً من المياه ، و البحيرة حالياً هي عبارة عن ذلك المعلم السياحي الهام ، و المتميز بمدينة زغرتا اللبنانية .

كيفية الوصول إلى بحيرة بنشعي :- تبتعد بحيرة بنشعي عن العاصمة اللبنانية بيروت بما يبلغ مدته الزمنية حوالي الساعة ، و النصف تقريباً بينما تبتعد البحيرة عن قضاء زغرتا بما مسافته حوالي العشر دقائق ، و بالإمكان الوصول إليها من خلال طريق طرابلس إلى زغرتا هذا بينما بالإمكان أيضاً الوصول إلى البحيرة عن طريق أوتوستراد شكل الكورة ، و المؤدي في نهايته إلى بنشعي هذا بالإضافة إلى مفترق طريق منطقة الأرز بالكورة الخضراء وصولاً إلى البحيرة أيضاً .

بما تتميز بحيرة بنشعي :- تتميز بحيرة بنشعي بعدداً مميزاً من المعالم الخلابة ، و الجميلة مثال الجبال التي تحيط بالبحيرة ، و تكسوها الأشجار الخضراء مما أدى إلى أن يصبح السد بمثابة البحيرة الجميلة ، و المتنفس الطبيعي ، و السياحي الذي يتهافت إليه كل عام العديد من الزوار بهدف التمتع بهوائه ، و نقاء ، و صفاء طبيعته .

هذا بينما تتميز البحيرة أيضاً بوجود العديد من المطاعم السياحية حولها ، و التي تعمل على تقديم العديد من الخدمات للزائرين للبحيرة بالإضافة إلى قيام بلدية المدينة برصف ضفف البحيرة بكورنيش يصل عرضه إلى خمسة أمتار ، و يتم استخدام لأغراض المشي أو الجري من جانب الزائرين للبحيرة .

و نظراً لكثرة عدد الأشجار المحيطة ببحيرة بنشعي فقد تم إحضار ، و تربية العديد من أنواع الطيور بها لجعلها محمية ، و حديقة طبيعية هذا بالعلاوة على تربية الكثير من أنواع الأسماك بالبحيرة ، و من ضمن الخدمات السياحية ، و الترفيهية التي يتم تقديمها أيضاً للزائرين للبحيرة ركوب الزوارق المائية للتنزه داخل البحيرة .

هذا إلى جانب متحف البحيرة ، و الذي جرت عملية انشائه في خلال عام 2010م ، و الواقع بالجبل المحاذي للبحيرة ، و هو عبارة عن متحفاً متخصصاً في عرض الحيوانات النافعة مثال الحيوانات المفترسة أو الأليفة بالإضافة إلى عدداً كبيراً من الكائنات البحرية ، و الطيور مثال الصقور أو النسور ، و النعام هذا إلى جانب الأف الفراشات ، و جديراً بالذكر أنه يتم القيام بإحضار تلك الحيوانات من شتى أنحاء العالم حتى يصبح المتحف الخاص بالبحيرة بمثابة المتحف المتميز ، و الفريد من نوعه من الناحية العالمية ، و ذلك مما ساهم في جعل المتحف عبارة عن موسوعة طبيعية للحيوانات .