الأوضاع الاقتصادية في نيبال

لقد كانت التنمية الاقتصادية في نيبال معقدة ومتأثرة بالتغير المستمر في السيناريوهات السياسية التي تغيرت من الملكية إلى أن يحكمها الحزب الشيوعي في السياق الحالي لمجتمع نيبال المعزول حتى منتصف القرن العشرين ، فقد دخلت نيبال العصر الحديث في عام 1951 بدون مدارس أو مستشفيات أو طرق أو اتصالات أو طاقة كهربائية أو صناعة أو خدمة مدنية , ومع ذلك فقد أحرز البلد تقدما نحو النمو الاقتصادي المستدام منذ الخمسينات من القرن الماضي وفتح البلاد للتحرير الاقتصادي مما أدى إلى النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة مقارنة بالماضي.

الزراعة في نيبال

تعتبر الزراعة المتدرجة على سفوح جبال الهيمالايا من المشاهد الشائعة في العديد من القرى في نيبال , وقد تهيمن الزراعة على الحالة الاقتصادية هناك ففي أواخر الثمانينات من القرن العشرين كانت مصدر رزق أكثر من 90 في المائة من السكان ، على الرغم من أن 20 في المائة فقط من إجمالي مساحة الأراضي كانت قابلة للزراعة إلا أنها شكلت في المتوسط ​​حوالي 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 75 في المائة من الصادرات.

ولا تزال الزراعة هي النشاط الاقتصادي الرئيسي لنيبال حيث توظف حوالي 65٪ من السكان وتوفر 31.7٪ من الناتج المحلي, وعلى الرغم من أن التكنولوجيات الزراعية الجديدة ساعدت في زيادة إنتاج الغذاء إلا أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من النمو وقد أشارت التجربة السابقة إلى وجود اختناقات في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق نمو صحي.

الأديان في نيبال

1. الهندوسية

هي الديانة السائدة في النيبال يدين بها 81 ٪ من السكان وهذا واضح من العديد من المعابد الهندوسية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد , وتقول الأسطورة أن حكيمًا يدعى ني موني هو الذي أدخل الدين في نيبال في عصور ما قبل التاريخ ويعيش في جبال الهيمالايا ويدرس عقائده.

2. البوذية

ديانة البوذية تعود جذورها إلى البلاد مع لومبيني في نيبال كونها مهد اللورد بوذا وساعدت عشيرته في الانتشار الأولي للبوذية في وادي كاتماندو وبعد ذلك ازدهر الدين في عهد الإمبراطور أشوكا  ثم خلال فترة ليخافى وأثناء سلالة مالا حتى عام 1769 م , وفي الوقت الحاضر حوالي 9 ٪ من مجموع سكان نيبال يمارسون الدين .

3. الإسلام

بعد الهندوسية والبوذية يعتبر الإسلام ثاني أكثر الأديان ممارسة فحوالي 4.4٪ من مجموع السكان يعتنقونه ,فأول مسلمين وصلوا إلى نيبال هم من الكشميريين والفرس والأفغان والعرب الذين عملوا كحاشية ومستشارين وموسيقيين من الملوك النيباليين والتجار ومصنعي الأسلحة والمدربين من الجنود النيباليين في استخدام الأسلحة والذخيرة .

4. الكيراتية

الكيراتية هي ديانة قديمة قيل إنها نشأت في نيبال عند القبائل الأصلية لجبال الهيمالايا وتعرف أيضًا باسم عبادة الأجداد والطبيعة والشمس والقمر والرياح والنار والركيزة الرئيسية لمنازلهم وتجمع بين معتقدات البوذية التبتية والشيفية والروحية.

5. الدين المسيحي

في نيبال هناك حوالي 380000 مسيحي (1.4٪ من السكان) ، معظمهم من البروتستانت الإنجيليين وعدد قليل جداً من الكاثوليك, والسبب في هذه الحصة الصغيرة هو أن المسيحيين قد تم حظرهم رسمياً في نيبال لفترة طويلة من الزمن حتى عام 1951 , وشهدت السنوات الأخيرة تشكيل العديد من المنظمات التبشيرية المسيحية الذين بنوا المستشفيات وبذلوا الجهود لتطوير التعليم والمناطق الريفية.

6. آخرون

ما تبقى من 0.9 ٪ من السكان النيباليين تتكون من السيخ والجاينيين والبهائيين واليهود والملحدين.