رحلتنا السياحية إلى  البوسنة والهرسك في الفترة من  10 إلى 21 مايو
كانت الفكرة المبدئية أن نزور البوسنة لمدة ستة أو سبعة أيام و بعدها نرجع إلى الشمال التركي (طرابزون – أوزنجول) و عليه فقد تم حجز تذكرتي السفر على متن الطيران التركي ، على أن يكون السفر بتاريخ  10/5 و العودة إلى اسطنبول بعدها بسبعة أيام و تكملة المشوار إلى الشمال التركي…
لا بد من الإشارة إلى وجود فترة ست ساعات توقف (ترانزيت) في مطار اسطنبول عند الذهاب ..و قمنا عندها بحجز السكن في سراييفو عن طريق موقع بوكينج

أقلعت الطائرة بعد الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، بعد تأخير لقرابة الساعة في مطار مسقط الدولي
اختارنا الطيران التركي لأننا نوينا الذهاب إلى تركيا و ايضا سعرها يعتبر مناسباً في مثل هذه الفترات من السنة
وبعدما وصلنا لمطار اسطنبول بدأنا بعدها معاناة الترانزيت لمدة ست ساعات تقريباً… برغم ان مطار اسطنبول فى حد ذاته خلية كبيرة من العمل والنشاط والحركة
ركبنا طائرة الطيران التركي من جديد لنتوجه إلى سراييفو… عاصمة البوسنة والهرسك… ومن منا لا يتذكر اسم سراييفو

وصلنا بعد ساعة وثلث مطار سراييفو وكانت الساعة تشير إلى الثانية و الربع تقريبا بتوقيت البوسنة و هي تتأخر عن توقيت مسقط بساعتين
و كان مطار سراييفو صغير جداً، وعدد الرحلات اليومية قليلة، فلحظة وصولنا لم تكن هناك إلا رحلتنا فقط، ومن لحظة وصولنا إلى لحظة تخليص الاجراءات الأمنية لم نستغرق الربع ساعة، بعدها إلى موقع استلام الحقائب و كان العمانيون معفيون من التأشيرة (الفيزا)
خرجنا من قاعة المطار الداخلية، و وجدنا صاحب السكن في انتظارنا

ابرز الاماكن التى قمنا بزيارتها

مدينة موستار و الجسر القديم

جسر مدينة كونيتس

رحله بحريه في بحيرة يابلانيتشكو

شلالات كرافيستا

منبع نهر البوسنه في سراييفو

منبع نهر بونا

كهوف بيمابارى

شلالات مدينة ياتيستا

صور بعض الوجبات 
القهوة البوسنيه المشهورهه عندهم 

لحم خروف مطبوخ بنار هادئه اكثر من ثلاث ساعات وجبه معروفه عندهم وتقريبا كانت ب 6 ريال لشخصين

وجبهه سمك ع منظر جميل جدا ..الطاولة مطلة على نهر

المطار ليس بعيداً عن مقر السكن… هي دقائق معدودة فقط بالسيارة… مررنا خلالها بمناظر خلابة تأسر الألباب
موقع السكن يمر بالسوق ومن ثم بإحدى القرى الجميلة و أمام الشقق مساحة كبيرة جدا… خضراء بكل ما يعنيه هذا اللون من معنى وهي مخصصة في الأصل كنادٍ للفروسية  و هكذا اشتق السكن اسمه من هذا المكان “Villa Hipodrom”  حيث أن كلمة ” Hipodrom” تعني عندهم… المكان الخاص بالخيول..
غالبية الشقق الفندقية في البوسنة فيها دورة مياه واحدة، وهذا نظام أوروبي صادفناه في عدد من الدول.

وكان الاتفاق أن نبدأ بزيارة مدينة ” موستار” التي تبعد عن سراييفو (160) كيلو متر تقريباً.
بدأت الرحلات السياحية… مدينة كونيك
في صباح اليوم التالي وعلى الرغم من بُعد المسافة، إلا أننا كنا مستمتعين جداُ.. المناظر الجميلة حوالينا في كل اتجاه… لا تحيل بناظريك إلى جهةٍ إلا و ترى جمالاً أخّاذاً… نهر صغير هنا… و بحيرة رائعة هناك…… و الجبال الخضراء الشاهقة التي تنحدر منها شلالات مائية عجيبة… و قمم ثلجية في الاتجاه الآخر
جلسنا في أحد المقاهي على حافة النهر… اقترح لنا أن نتناول القهوة البوسنية… وافقتُ على طلبه، مستمتعين بجمال المنظر و خرير مياه النهر و روعة معمار الجسور التي تعبر ضفتي النهر… خاصة الجسر القديم الذي بناه العثمانيون… روعة البناء و موقعه يزيد من جمال المكان…

انطلقنا بعدها و مررنا بقرى جبلية جميلة معظمها على سفوح الجبال و ترى فيها جمالاً عجيباً خاصة مع الحدائق الغناء… و بعض المزارع الجميلة التي تُزرع بشتى أنواع الفاكهة
ذهبنا أولاً لرؤية شلالات كرافيتش “Kravice Waterfall” مكان جميل جداً لا تعرف كيف تصف تلك المناظر الخلابة والشلالات الرائعة

ثم توجهنا توجهنا الى منبع نهر بونا…
الذي يبعد عن موستار تقريباً (12) كيلو متر… و المتأمل لجمال و روعة المكان ينبهر من “انبثاق” المياه النهرية الباردة العذبة من الجبل الصخري الشاهق… المياه تتدفق بكميات كبيرة مكونة نهراً عظيماً تسمع خريره من مسافات بعيدة
على مقربة من منبع النهر يوجد مبنى (تكية صوفية) بنيت في القرن السادس عشر الميلادي وهي مكان مشهور عند الصوفيين في البلد، وهي مفتوحة طوال العام للزوار وبها قبر لأحد الأولياء الصوفيين كما يرويه القائمون على التكية… و بجانبها إطلالة رائعة على النهر لتناول القهوة.
كما يوجد بالموقع عدد من الجسور التي تعبر ضفتي النهر و  إضافة إلى وجود مطاعم بجلسات شاعرية جميلة بمحاذاة النهر… إضافة إلى وجود قارب مربوط بحبل طويل بين مرفأ صغير خاص به و موقع بداخل “الكهف” حيث ينبع النهر، يمكن لمن يحب استئجار القارب للدخول إلى الكهف بمسافة قصيرة لرؤية المنبع…

وصلنا إلى مدينة موستار وهي تُعد العاصمة الثقافية لمنطقة الهرسك و تقع على نهر نيريتفا وهي خامس مدن الدولة حجمًا، وتشتهر بقلعتها الشامخة، القريبة من المسجد، و بجسرها المعلق الذي يربط ضفتي المدينة التي يمر بها النهر… فالنهر قد قسم المدينة إلى نصفين، كما هو الحال كذلك في تعايشهم هناك، فنجد في المدينة المساجد كما ترى فيها الكنائس والكاتدرائيات

و الى هنا نكون قد انتهينا فى هذا الجزء من رحلتنا و نرجو ان نكون افدناكم

منقول بتصرف