الصويرة العراقية من أجمل المدن، حيث تقع على نهر دجلة وتحيط بها البساتين الجميلة، وهي قضاء تايع لمحافضة واسط العراقية، والصويرة العراقية بحق جنة العراق الأوسط، لكن حديثنا اليوم عن الصويرة المغربية، التي يلهث الفؤاد من كثرت الحديث عنها.

عندما كنت صغيراً قبل 33 عاما أقرأ في كتاب عن جوهرة الصحراء وحاضنة الإسلام في الصحراء الإفريقية، ومنارة العلم والتي أنجبت العديد من الفقهاء والعلماء هي مدينة “تينبكتو” وهي مالي الآن، أن هذه المدينه التاريخية لم تستنشق التجارة ألا من بوابة مهمة وهي مدينة صويرة، ومنذ تلك الفترة والفضول يشغلني عن تلك المدن.

وكلما يقع موضوع عن صويرة في الصحافة تعمدت قراءته وإذا صادفت خلال أبحاري في الإنترنت عن صويرة أيضا قراءته المدن المغربية تستهوي كل من يبحث عن المعلومة.

وحسب المؤرخين العرب والأجانب، فإن إسم “موكادور” هو الاسم القديم للصويرة القديمة، أتى من الاسم الفنيقي “ميكدول” والذي يعني “الحصن الصغير” هذا ما وجدته يتداول في الكتب لا أعلم مصداقيتها.

أيضاً بعض المعلومات في الانترنت قرأتها في السابق أن “يوبا الثاني” ملك موريتانية الطنجية، أنجز فيها معملا لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار وكان يصدرها للرومان، فهذا يعني أن صويرة منذ القدم نقطة انطلاق للتجارة الدولية قديما.

أما عن المستعمر الأجنبي في منتصف القرن فكان البرتغالييون استقروا بها، لكن بعض الكتب تتحدث أيضا أن السلاطين السعديين استقروا بها بعد أن خلصوها من البرتغاليين.

كثير من المصادر تتحدث عن أن نشأة صويرة الحقيقه على يد السلطان العلوي سيدي محمد الثالث بن عبد الله، خلال الدولة العلوية، أذكر قبل سنتين وأنا أتصفح أحد المواقع ظهر عنوان يقول “اليوم صويرة المغربية تستضيف مهرجان كناوة وموسيقى العالم”، وكلنا يعلم أن الكناوة وهم أحفاد العبيد السود القدماء، والكناوة في الفترة الأخيرة بدأت تستلهم في موسيقاها الروك المتزاوجة مع أغنية الكناوة المغربية.

ومدينة صويرة تحيي مهرجان الصويرة منذ عشرة أعوام الكناوة. بعد هذا الكلام السريع عن المدينة من طبيعي تغري كل زائر شغوف بالمدن التاريخية، وخاصة إذا كان زائر لمراكش.

أنا منذ الصباح كنت مستعدا لهذه الزيارة، وكان على بالي أن طريق صعب لطول مسافته بالفعل كان طريق خطر جدا وضيق جدا وخاصة في منتصفه بسبب بناء شارع.