اربعة ايام ساحرة في امستردام
في ربوع العاصمة الهولندية أمستردام.. كانت بهجة رحلاتي الأوروبية هذا الصيف ، والوجهة الأكثر تشويقاً من بين الوجهات التي اخترتها هذا الموسم ، قضيت أيامي في أمستردام خلال الفترة من 27 يوليو حتى مغيب شمس الواحد والثلاثين من شهر يوليو
وخلال الأربعة ليالي التي قضيتها هنا .. كان الجدول يعج بالمزارات الكثيرة داخل
المدينة وخارجها، وكم هو أمر محير ، فالعاصمة الهولندية جميلة تستحق أن تبقى في أرجائها دون أن تغادرها ، فالحيوية والنشاط والتشويق في كل مكان ، وفي ذات الوقت هناك أماكن رائعة وخلابه خارج العاصمة ..
من محطة قطارات بروكسل ، ذهبت لأشتري تذاكر السفر من شركة ثاليز Thalys للقطارات ، وحينما ذهبت لشراء التذاكر من مكتب الشركة في محطة بروكسل ميدي ، أفادني موظف بأنه يتعين علي شراء التذاكر من الغد في يوم السفر ، لكن للأسف حينما أتيت من الغد تمت افادتي من أحد موظفي المحطة أن الرحلات لامستردام على قطارات ثاليز كلها( فُل ) وليس هناك إلا المساء .. فأفادني موظف أنه يمكنني السفر على القطار المحلي في أي وقت ووجدت أن سعر التذكرة للشخص يعادل تقريباً نصف سعر التذكرة على قطارات ثاليز لكن مدة الرحلة من بروكسل الى امستردام 3 ساعات بينما هي على ثاليز ساعتان .. فقررت السفر على القطار المحلي جبراً لا اختياراً ، إذ أنني اكتفيت من زيارتي لبلجيكا وأرغب في استغلال نهار هذا اليوم قدر الإمكان في أمستردام .. وتتميز قطارات ثاليز بسرعتها وحداثتها وخدماتها الجيدة حيث يتوفر الواي فاي على متن قطاراتها حسب تجربتي لها أثناء قدومي من باريس الى بروكسل.. وفي الصورة أعلاه تشاهد أماكن محطات قطارات ثاليز الاقليمية والتي يمكنك السفر منها وإليها..
انطلق القطار متوقفاً عند العديد من المحطات وهذا من أحد أسباب طول مدة السفر بالقطار عن غيره من القطارات إضافة إلى عدم سرعته الكافية ، تخلل الرحلة مشاهدة المناظر الوارفة عبر نافذة القطار أثناء انتقالنا من بروكسل الى امستردام..
بعد 3 ساعات تقريباً دخلنا امستردام وعبر بنا القطار فوق هذا البحر وبدأ القطار يهديء من سرعته حتى شارفنا الوصول إلى محطة قطارات أمستردام.
عند الوصول الى امستردام ، خرجنا من محطة القطارات وإذا بالأمطار تهطل بغزارة شديدة وقتها ليتزاحم الجميع في الطوابير المزدحمة أصلاً احتماءاً من المطر لانتظار سائقي الأجرة ، وانتظمت في مكاني في الطابور بانتظار أن يحل دوري، وحينما حل دوري أفدت سائق التاكسي بالفندق الذي أنوي الذهاب اليه ( دبل تري من هيلتون) فاعتذر واعتذر سائق تاكسي آخر عن ايصالي للفندق مشدداً ( الفندق قريب جداً خلف المحطة ولاحاجة لتاكسي ) وهذه من الأمور التي تعجبني في سياحة اوروبا ، هذا الصدق والأمانة من قبل سائقي التاكسي في عدم استغلال السائح وافادته بالأنسب له ومدى قرب المشوار ، فشكرت السائق وانصرفنا نسحب الحقائب حتى وصلنا في غضون 5 دقائق إلى الفندق والذي كان يقع على النهر بمحاذاة محطة قطارات امستردام المركزية ( امستردام سنترال)
وصلنا للفندق وأنهينا إجراءات الدخول ، كان الفندق جميلاً وواسعاً وفي مكان هاديء رغم وقوعه خلف سكك قطارات المحطة وكان العزل رائع فلم نسمع ضجيجاً ، كان موظفوا استقبال الفندق في غاية اللباقة وحسن التعامل .. وصلنا إلى الغرفة وكانت مريحة وتطل عللى سكك قطارات محطة امستردام..
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.