الرحلة الي سويسرا الجميلة (ج2) لوغانو
نبدأ هذه المحطة بمعلومة على الطاير: في سويسرا يتحدثون ثلاث لغات رسمية وذلك حسب المكان :الألمانية والفرنسية والايطالية وعلمت لاحقا عن وجود لغة رابعة.
انطلقنا بتوفيق من الله الى مدينة لوغانو في الجنوب السويسري بعد تحديد الوجهة على جهاز الملاحة وكان الطريق رااااائعا بمعنى الكلمة والبساط الاخضر يغطي المكان والجمال الالهي في كل زاوية من الطريق ومررنا بالأنهار الجارية والبحيرات الزرقاء الصافية وشاهدنا الأبقار الجميلة النضرة التي ترعى في المروج الواسعة وحال لساننا اننا في عالم الرسوم المتحركة و بين أحضان الطبيعة بصحبة هايدي فتاة المراعي. إليكم بعض الصور التي تعطي انطباعا مبسطا لا يليق وروعة المكان.
يتحدث سكان هذا الجزء من سويسرا اللغة الإيطليانو ودعونا نقول grazie جراتسيه “شكرا” لكم لمتابعتكم هذا التقرير.
الإقامة كانت في فندق ibis وهو فندق جميل ومرتب يقع في منطقة براديسو وفِي مكان على بعد خطوات بسيطة من بحيرة لوغانو الساحرة الجميلة.
وصولنا كان بعد الساعة الثانية ظهرا وبدأنا بجولة بالسيارة في المدينة وأهم ما شدنا هو جمال بحيرة لوغانو الأخاذ و الأشجار الجميلة على طول الطريق المحاذي للبحيرة والنافورة الرائعة التي تطلق الماء عاليا في الهواء ليعود رذاذه متناثرا كحبات اللؤلؤ على سطح البحيرة الهادئة و بجعاتها الناصعة البياض المرحبة وحال لسانها يقول “بينفينوتو لوغانو” “Benvenuto a Lugano” مرحبا بكم في لوغانو .
على الطريق نفسه لمحت أعيننا مطعما هنديا وقررنا تناول وجبة الغداء فيه وكانت ديكورات المطعم جميلة وتشعرك بأنك في الاراضي الهندية. بجانب الطعام اللذيذ أعجبتني قائمة الطعام “المنيو” الالكترونية كثيرا حيث يقدم لك بعد الجلوس الى الطاولة جهازا لوحيا صغيرا يحتوي على معلومات عن أنواع وصور الاكلات التي يقدمها المطعم.
بالمناسبة كانت المواقف خارج المطعم مخططة باللون الأزرق وهو يدل على انها مجانية لمدة ساعة فقط مع ضرورة وضع البطاقة الزرقاء المذكورة سابقا و المشار اليها في احدى الصور في تقرير المحطة رقم (١) و كذلك تحديد ساعة الوقوف باستخدام المؤشر في البطاقة .
انطلقنا بعدها الى الفندق لتسجيل الوصول “تشك ان” والملاحظ هنا أيضا انه عادة يبدأ من الساعة الرابعة وليس من الثانية.
بعد استراحة بسيطة للصلاة قررنا استكشاف المكان مشيا على الأقدام و الذهاب للاستمتاع بالبحيرة وقت الغروب. وهنا ننوهأن غروب الشمس في هذا الوقت من السنة يكون متأخرا و بعد التاسعة مساء مما يعطي وقتا أطول في النهار للسائح ولله الحمد والمنة. بعدها عدنا الى الفندق لأخذ تصبيرة -لمن يريد- وبعض العصائر والماء ومن ثم النوم استعدادا ليوم جديد ومغامرة جديدة في الوجهة الإيطالية القادمة وهي مدينة ميلان او ميلانو.
بعد تناول وجبة الافطار في الفندق انطلقنا بتوفيق الرحمن في الطريق الى ميلان التي لا تبعد الا ما يقارب 65 كلم من لوغانو. الأجواء كانت جميلة ومشمسة ولاحظنا أنه بشكل عام مستوى الحياة والمباني والسيارات أقل من تلك التي في سويسرا.
في الطريق و عند الحدود الإيطالية كان علينا أن نمر خلال نوافذ تحصيل رسوم الشارع بقيمة ٣ يورو وكذلك مررنا بنوع اخر من منافذ الرسوم التي تصدر لك بطاقة تأخذها معك الى نافذة اخرى في نهاية الشارع السريع حيث تدفع قيمة استخدام الشارع حسب الوقت والمسافة المقطوعة. هنا صورة لهذه البطاقة.
والدفع يكون حسب المبين اعلى الكبينة فهناك الدفع الذاتي عن طريق البطاقة البنكية او نقدا وهناك أيضا شباك به موظف لاستلام المبلغ وارجاع النقد المتبقي.
كنّا قبل الانطلاق قد أدخلنا احداثيات قبة الدوما والتي حصلت عليها من احد التقارير ولكن للأسف كانت الإحداثيات غير صحيحة وهنا أودّ التنبيه الى ضرورة التأكد من الإحداثيات عن طريق عمو جوجل لانها قد تكون غير صحيحة في بعض التقارير وحصلت معي تقريبا حالات مشابهه ثلاث مرات وفِي احداها قطعت مسافة ١٢٠ كلم في الاتجاه المعاكس لوجهتنا المقصودة? طبعا لا أعمم ولكن هذا ما حصل عندي.
قمنا بزيارة لمدينة بافيا وهي مدينة جميلة تقع في اقليم لومبارديا وبها عدد كبير من المباني الاثرية والحصون وأزقتها الضيقة جميلة وتنبعث منها رائحة التاريخ وقد استمتعنا كثيرا بالمشي فيها وكذلك فإن هذه المدينة تعتبر منطقة زراعية خصبة تكسوها المساحات الخضراء .
مررنا في طريقنا على أحد المخابز و اشترينا بعض المعجنات والعصائر لزوم الطريق. صح على فكرة لا تخرجوا في اَي رحلة قبل أن تأخذوا لوازم الطريق من الماء والعصائر والمقرمشات وانصح بشراء الماء على شكل مجموعة من ٦ لأنها أرخص بكثير مقارنة بشرائها مفردة.
كان الهدف الثاني في جدول الْيَوْمَ الذهاب الى اوتلت فوكس تاون FoxTwon في منطقة منديريسو وهي اقرب الى لوغانو في طريق العودة الى الفندق.
مكان التسوق هذا كبير وهو عبارة عن ثلاث طوابق وبه عدد كبير من المحلات لبيع الماركات العالمية من الشنط والملابس. الحقيقة أن الأسعار وجدناها خيالية وليست أسعار أوتلت. كان وصولنا الساعة الخامسة والنصف وكان لدينا ساعة ونصف فقط قبل الاغلاق. الشي الوحيد الممتع بالنسبة لي كان الآيس كريم الرااااااائع غير ذلك أحسست ان المكان – على أقل تقدير بالنسبة لنا- لا يستحق الزيارة لارتفاع الأسعار ولكن الشي الجميل انه مليء بالعرب والخليجيين وعلى الأقل تسمع “و عليكم السلام”.
وحين هممنا بالرحيل من المكان أبت الأمطار التي انهمرت بغزارة شديدة الا وأن ننتظر ما يقارب الربع ساعة اضطررنا بعدها للجري الى السيارة للاحتماء من شدة الماء المنهمر. وعلى بعد أمتار قليلة وجدنا مطعم ماكدونالدز واشترينا منه وجبة العشاء لننطلق بعدها عائدين الى فندقنا لقضاء الليلة الاخيرة لنا في لوغانو ومنها الى محطة جديدة تنتظرنا في الْيَوْمَ التالي.
منقول بتصرف
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.