السياحة فى جزيرة كريت أكبر جزر اليونان (ج1)
واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شهرة في العالم، وخامس أكبر جزيرة في البحر المتوسط حيث تحتل مساحة 8400 كلم مربع. وتضم مجموعة من المضيقات الأكثر جمالاً في أوروبا، بالإضافة الى سلسلة من الكهوف الرائعة.
مناخ جزيرة “كريت” :مناخها متوسطي معتدل، قليل الرياح، لا سيما على الساحل الجنوبي. وتسجل درجات الحرارة أقل نسبة من اليونان القارية.
أبرز النشاطات في جزيرة كريت:
تنقسم جزيرة كريت الى عدّة مناطق سياحية أساسية، تقدم كل منها نشاطات رائعة، ومنها:
•منطقة “هيراكليون” Heraklion : أصبحت عاصمة “كريت” عام 1971، تضم مطاراً عالمياً وتقدم أماكن ونشاطات هامة، أبرزها:
– قلعة “هيراكليون” Heraklion أو قلعة “كولس” Koules الواقعة على المرفأ القديم.
– ساحة “فينيزيلو” Venizelou وينبوع “موريسيني” Morisini في وسط المدينة.
– منتزه “إل غريكو” El Greco.
– قصر “كنوسوس” Knossos الواقع على مقربة من وسط المدينة.
– قرية “أروليتوس” Arolithos التي تعتبر واجهة الأرتيزانا الكريتية الجميلة.
– قرية وبحيرة “زاروس” Zaros التي تملك سحراً أخاذاً.
– محطة “ماليا” Malia لحمامات البحر.
• منطقة “هانيا” Hania: هي ثاني أكبر مدينة في “كريت” وواحدة من أجمل مدنها، وتقدم أماكن ونشاطات هامّة، أبرزها:
– المدينة القديمة الجميلة.
– المرفأ والمنارة اللذان يعودان الى القرن الخامس عشر.
– السوق المغطاة والسوق الصباحية الواقعة شرقي المرفأ.
– خليج “بالوس” Balos الرائع.
– جزيرة “غافدوس” Gavdos وشبه جزيرة “أكروتيري” Akrotiri.
-
تبدو جزيرة كريت، التي تعوم في مياه المتوسط، اكثر الجزر تألقا وافتخارا بماضيها وحاضرها من الجزر اليونانية الاخرى. فهذه الجزيرة الساحرة، لديها تراث ثري للغاية، تضرب جذوره في أعمق اعماق التاريخ، ولديها ايضا عوامل نادرة للجذب السياحي، ولديها فوق هذا وذاك، الموقع المتميز والجو المعتدل والشمس التي لا تغيب عنها طوال 300 يوم في السنة.الى هذه الجزيرة، رحلت حضارات قديمة، وغزتها جيوش غريبة، وشيدت فيها معالم اثرية رائعة، واصبحت اليوم جزءا مهما في حركة السياحة المتطورة، التي تتمتع بها الجزيرة.
-
تقول الاساطير، ان جزيرة كريت التي تقع في ذيل اليونان الجنوبي، قد بنيت او نسجت بانامل الآلهة، وان الاله «سيوز»، الذي يعتبر اكبر آلهة الاغريق، قد ولد فيها، وبعد ولادته اخفته امه «ريا» في احدى مغارات ساحل «ايدا»، بعيدا عن ابيه الشرير كرون، الذي كان يقتل اطفاله، واحدا تلو الآخر، خوفا منهم على عرشه.
-
لكن سيوز، وبعد ان بلغ سن الرشد او النضوج، غير شكله الى «ثور ابيض»، تجنبا لبطش والده به، وحمل على ظهره الأميرة الفينيقية اوربا، وجاء بها الى «كريت» وتزوجها، فولد لهما ابن اسمه مينوس، وقد اصبح فيما بعد ملكا على منطقة اكنوس، ثم بدأ بتوحيد اجزاء الجزيرة، حتى تمكن اخيرا من تحقيق هدفه هذا، فازدهرت البلاد وتطورت مرافقها المختلفة واصبحت واحدة من اجمل وارقى الجزر اليونانية آنذاك.
-
يقول تاريخ الجزيرة القديم ايضا ان الفينيقيين كانوا من اوائل الاقوام التي نزحت الى الجزيرة، وعمرتها وشيدت فيها انظمة المياه والصناعات المهنية والفنية الاخرى، واستقرت هناك لمئات السنين، حتى ان بعض اسماء آلهة الجزيرة تعود الى الحقبة الفينيقية تلك، فهي اسماء فينيقية بحتة.
-
كما ويقول التاريخ ان العرب هم ايضا قد وصلوا الى الجزيرة في مراحل لاحقة، وشيدوا فيها الكثير من المرافق الاثرية، ونقلوا اليها الكثير من اساليب حضارتهم، حتى انهم وعلى مدى مئات السنين التي اقاموا فيها، قد تركوا وراءهم ذرية من اجيال الاحفاد الاولين، الذين يحملون الى الآن ملامح المسحة العربية الواضحة.
-
وتعتبر جزيرة كريت من اكبر الجزر اليونانية، وتشتهر بمرافقها التاريخية والاثرية، التي تضم قلاعا وقصورا واديرة ومعابد وكنائس قديمة، وتشتهر كذلك بسواحلها الرائعة، ذات الرمال البيضاء او الذهبية الناصعة والمياه الزرقاء الصافية والمناخ المعتدل والجذاب.
- وتمتد عبر وسط الجزيرة، سلسلة من الجبال التي تتخللها منخفضات عميقة وسهول زراعية مثمرة وينابيع من المياه الجارية، وحولها تدور منبسطات السواحل الرملية الجميلة، والتي تعتبر واحدة من اهم المرافق السياحية التي توفر للجزيرة ملايين الدولارات سنويا.
-
مدن الجزيرة الاساسية والكبيرة نوعا ما هي: اراكليون وخانبا، وهي مدن مزدهرة توجد فيها كل مستلزمات المتعة والتسلية، وكذلك الزاد الثقافي الذي تقدمه بوفرة مسارحها وفرقها الموسيقية وسينماتها ومعارضها ومهرجاناتها الفنية المختلفة، اضافة الى المستلزمات الرياضية والسياحية الكثيرة.
-
وفي عموم الجزيرة تنتشر البحيرات والمتنزهات الجميلة المنظمة بصورة حضارية فريدة، والتي تضم ملاعب مناسبة للعوائل والاطفال.
-
الجزيرة تتمتع باستقلالية جغرافية كاملة، حيث تحيطها مياه البحر المتوسط من كل جانب، وهي على مقربة من شقيقتها جزيرة كيثيرا المستقلة ايضا، والتي تقع في شمالها تحديدا، وتقترب من شبه جزيرة المورة.
-
وكل هذه الجزر تعتبر من اكثر جزر اليونان تميزا في مضمار السياحة، حيث تتألق بجمال طبيعتها، وبما تقدمه من خدمات متطورة لعموم السياح القادمين اليها من مختلف انحاء العالم.
-
في جزيرة كريت وفي الجزء القريب من قرية صيادي الاسماك والتي تدعى ب «اكيا بلاكيا» وتبعد نحو 20 دقيقة عن مطارها الدولي، توجد الكثير من المرافق السياحية التي تبعث على الراحة النفسية والتسلية والمتعة، حيث تضم سلسلة من السواحل، ذات الرمال الفضية والذهبية، والتي يغزوها سنويا آلاف السياح القادمين من كل حدب وصوب.
-
وفي مدينة أراكليون، توجد حزمة من المجمعات الفندقية المتصلة فيما بينها، والتي تشكل كتلة سياحية راقية الطراز، ففنادق هذه المجمعات، محاطة بالحدائق الثرية والمتنزهات الواسعة، فضلا عن الأحواض المائية المناسبة لممارسة المتعة بأنواعها، بما في ذلك ممارسة السباحة والرياضة والالعاب المائية المختلفة.روعة فنادقها وجاذبيتهايصب في الحوض الكبير الذي يوجد وسط المجمعات الفندقية هذه، نهير صغير، يوفر المياه له، ويستخدم ايضا في سقي البيوت الزجاجية التي تعود إلى هذه الفنادق والتي اريد من بنائها، توفير الاكتفاء الذاتي من الزهور المخصصة لزينة الفنادق والفواكه والخضار الطازجة التي تقدم لزوارها المقيمين في تلك الفنادق اثناء وجبات الطعام.
-
من بين أشهر فنادق هذه المجمعات فندق Rudy Red Rega المبني على الطراز المعماري الكلاسيكي الذي يعتمد على جمالية تصفيف الألواح المرمرية والخشب الاغريقي. أما جدرانه، فقد زينت بلوحات وتماثيل اصلية، رسمت أو نحتت من قبل أشهر الفنانين الاغريق.
-
وهناك أيضاً، فندق Crystal Enrgy، الذي افتتح أمام الزوار عام 2008، ويعتبر هذا الفندق من الصرعات الحديثة، ويضم العديد من مرافق التسلية والمحال التجارية التي توفر مختلف أنواع السلع.
-
وتحيط بالفندق حديقة واسعة، تحتضن مسبحاً خاصاً وتوجد فيه أيضاً ثلاثة مقاه راقية، وحوض كبير للسباحة ومرفق مائي لأداء الاستعراضات المائية المختلفة، وممر يتصل بالفندق الشقيق Rudyred. جزيرة كريت قطعة جمالية رائعة الطبيعة، تلتصق جذورها بأعماق مياه المتوسط منذ الأزل، فقد احتضنها هذا العملاق المتفاخر بها كما يحتضن الأب طفله، فجدائلها المزركشة بالخيوط الفضية والذهبية المترهلة، والمتوزعة في كل مكان، تغمره طبيعتها الساحرة، تغطي مرافقها التراثية والجمالية، وتعكس حيوية خاصة على أهلها الذين يتميزون بالطيبة والضيافة والتقاليد الشرقية الرائعة، التي تنظر إلى الغريب نظرة الضيف والزائر المرحب به، أينما حل في ربوع هذه الجزيرة الوديعة والجميلة جداً.
-
سياحة المسنين واعدة.. ينقصها التسويق
-
يزداد عدد المسنين أكثر فأكثر.. وهم يملكون الوقت والمال اللازمين للسفر، ما يجعلهم هدفا اساسيا في القطاع السياحي، بيد ان الوصول إليه صعب، لأنهم يكرهون ان يتعاطى احد معهم على اساس سنهم.
-
وتقول سيبيل زويتش من اتحاد السياحة الألماني (درف) على هامش معرض «اي تي بي»، الذي يعتبر ملتقى عالميا مهما للسياحة يقام في برلين ان «فئة ما فوق الخمسين من العمر تشكل سوقا كبيرا».
-
وقالت غرفة التجارة الألمانية في دراسة «تكثر التسميات التي تطلق على هذه الفئة، لكن لا يهم الاسم الذي يطلق على من تجاوزوا سن الخمسين، إذ يعتبرون الضيوف المثاليين، لأنهم يتميزون بقدرة شرائية قوية، ويبدون اهتماما بالثقافة وهم معتادون على السفر». اضافة إلى ذلك، يقصد هؤلاء اماكن ابعد ويمضون وقتا اطول ويختارون الطائرة كوسيلة سفر في غالب الاحيان.. في اختصار يشكلون هدفا مميزا ويجب جذبهم من جوانب عدة.
-
ويقول جان – كلود بومغارتن، رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة (دبليو تي تي سي): «بالتأكيد ان هؤلاء يشكلون الجمهور الأصعب لاستقطابه».
وفي حين تكثر العروض الخاصة بالمسنين فإن %10 فقط من الشركات السياحية الالمانية تروج لها بشكل علني.
منقول بتصرف
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.