السياحة في بروناي
تحتوي بروناي على الكثير من الأماكن الطبيعية الخلابة كالغابات المطيرة والحدائق الوطنية والمساجد ذات الفن المعماري الراقي والمتاحف الغنية بالأثار المحلية المميزة، ويستطيع السياح الاستمتاع بأشعة الشمس الذهبية والرمال الناعمة على مدار العام. ومن أجمل المعالم السياحية في بروناي:
مسجد السلطان عمر علي صفي الدين
بني في عام 1958 في وسط العاصمة بندر سيري بيغاوان وحمل اسم السلطان الثامن والعشرين (والد السلطان الحالي) ويتكون من 28 قبة كرمز للسلطان، تحيطه بحيرة اصطناعية تعكس سحر المبنى الجميل والفخم الذي غطت جدرانه وأرضياته أرقى أنواع الرخام الإيطالي الفاخر، في حين تم استيراد الثريات الكريستالية من انكلترا ونقل السجاد الفاخر من المملكة العربية السعودية. وتغطي القبة الرئيسية للمسجد 3.5 مليون قطعة من الزجاج الملون وأوراق الذهب الحقيقي التي تشكل لوحة مذهلة تخطف الأنفاس. ويبلغ ارتفاع المئذنة حوالي 52 متراً مما يجعل المسجد أطول بناء في العاصمة، ويوجد في البحيرة القارب الحجري حيث تقام الإحتفالات ومسابقات قراءة القرآن، وهو نسخة طبق الأصل من ماهليجاي (البارجة الملكية) في القرن السادس عشر.
يشتهر هذا البلد المسلم الصغير الحجم باسم دار السلام ويقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق أسيا على شواطئ بحر الصين حيث يربط بين المحيطين الهندي والهادي. تتمتع البلاد بتاريخها الخاص من النفوذ الأوروبي حتى التدخل البريطاني وصولاً إلى اكتشاف النفط الذي جعل منها بلداً صناعياً غنياً.
مركز اكتشاف النفط
يعرض المركز أخر ما توصلت له علوم الهندسة والصناعات النفطية والبترولية، ويهدف المركز لتعليم الزوار لفهم وتقدير صناعة النفط والغاز التي ينركز عليها اقتصاد بروناي.
قصر السلطان
يشتهر قصر السلطان باسم استانة نور الإيمان وهو مقر الإقامة الرسمي للسلطان، وقد تم تشييده في عام 1984 بتكلفة مليار و400 مليون دولار، كما يعتبر أكبر قصر سكني في العالم حيث أنه يحتوي على 1788 غرفة فخمة، وتستوعب قاعة الطعام أكثر من 5 ألاف ضيف، ومسجد يستوعب 1500 شخصاً بالإضافة إلى المرافق الترفيهية والخدمية، وهو مفتوح أمام الزوار خلال موسم هاري رايا في بروناي.
يركز هذا المعرض الجميل الذي افتتح في عام 2009 على التاريخ ونمط الحياة المحلية والحرف التي كان يتقنها سكان البلاد، ويقع على الحافة الشرقية من النهر ويوفر برج المعرض الزجاجي والمسطح مناظر بانورامية مذهلة للمدينة.
تضم كامبونغ آير أكثر من 30 ألف شخص وتتكون من 42 قرية متجاورة على طول ضفاف مهر بروناي الغارق في التراث الثقافي والتاريخي للبلاد، تم بنائها على ركائز فوق مياه النهر ويفضل الكثير من السكان الأصليين العيش فيها. تحتوي على مساجد ومدارس خاصة ومراكز للشرطة ويمكن التنقل فيها عبر قوارب الأجرة والممرات الخشبية. وقد تأسست قبل الميلاد بألف سنة على الأقل، وتعتبر أكبر مستوطنة مائية في العالم، وأطلق عليها الباحث أنطونيو بيغافيتا أثناء زيارته لها في عام 1521 اسم “فينيسيا الشرق” حيث تتلألأ البيوت الخشبية تحت أشعة الشمس بألوانها الزاهية والمشرقة.
حديقة أولو تيمبورونغ الوطنية الطبيعية
واحدة من أبرز الأماكن السياحية في بروماي، وتمتد على مساحة 500 متر مربع في قلب الغابات المطيرة ذات الطبيعة الخلابة والنادرة مما يجعلها قبلة للعلماء والبيئيين. تنبض هذه الحديقة بالحياة منذ تأسيسها في عام 1991 وتحوي على أكثر من 400 نوع من الفراشات الجميلة في حين تكون باقي الطيور والحيوانات نشطة خلال فترتي شروق وغروب الشمس، يستطيع الزوار الإستمتاع بالعديد من المغامرات الشيقة وتسلق الأبراج الفولاذية التي تخترق التلال الجبلية الخضراء في الحديقة.
المبنى الملكي في بندر سيري بيغاوان
يحتوي هذا المتحف الفخم على الأشياء والمقتنيات الخاصة بالسلطان بمافي ذلك الهدايا التي كان يقدمها له رؤساء وملوك الدول الأخرى، بالإضافة إلى تاج السلطان ولباسه الكامل وعربته الخاصة إلى جانب مجموعة كبيرة من الكنوز النفيسة. وتقدم سلسلة من الصور المعروضة لمحة عن حياة السلطان الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، يعرض في المتحف موكب السلطان الذي ركبه في احتفالات اليوبيل الفضي لتوليه العرش عام 1992 إلى جانب عربات الجيش والملابس التقليدية التي تم ارتداؤها في ذلك اليوم، كما يعرض المتحف السيارة التي تم استخدامها في تتويج السلطان عام 1968.
وهو أكبر جامع في البلاد، وقد بني في عام 1992 للإحتفال باليوبيل الفضي من عهد السلطان الحالي، ويتميز بأربعة مآذن تحيط بتسعة وعشرين قبة ذهبية وهي رمز للسلطان الحالي التاسع والعشرين، ويشع المسجد في الليل عند إضاءته كلهب الذهب. لا تقل فخامة المسجد من الداخل عن الخارج حيث يوجد عدد لا يحصى من أفخم أنواع السجاد في قاعة الصلاة، كما يوجد مدخل ومصعد خاص بالسلطان.
متحف بروناي دار السلام البحري
يأخذ هذا المتحف الراقي شكل سفينة وقد تم افتتاحه في عام 2015 في كاتو باتو التي تبعد حوالي 5 كيلومتر عن وسط المدينة، ويضم أكثر من 13 ألف قطعة أثرية اكتشافها مجموعة من الغواصين في حطام سفينة عام 1997 والتي يعتقد أنها كانت تبحر من الصين في أواخر القرن الخامس عشر قبل أن تغرق، وتشتمل هذه الأثار على معروضات خزفية وزجاجية ملونة من الصين وفيتنام وتايلاند. وبالقرب من هذا المتحف، يقع متحف التكنولوجيا الماليزي الذي يعرض طرق وأساليب صنع القوارب وصهر المعادن وصياغة الذهب في العصور القديمة.
تقع هذه الحديقة الطبيعية المذهلة على بعد 25 كيلومتراً مربعاً عن العاصمة في الطرف الشمالي من منطقة تمبورونغ، يكسو الحديقة غطاء كثيف من أشجار المنغروف حيث يستطيع الزوار القيام برحلات عبر النهر والتجول في الغابات لمشاهدة القرود الغريبة ذات الأنوف الطويلة البنية والتي تعرف بقرود الخرطوم إلى جانب حيوانات الليمور الطائر النادرة التي تعيش في الحديقة التي تعرف أيضاً بأنها جزيرة البعوض.
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.