توجه لزيارة جزيرة القيامة قبل انقراضها
جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة هي جزيرة بركانية مثلثة الشكل تقريباً تقع في المحيط الهادي الجنوبي، وهي جزء من تشيلي، وتبعد حوالي 3600 كيلومتر (2237 ميل) عن غرب تشيلي القارية، وحوالي 2075 كيلومتر (1290 ميل) شرق جزر بيتكيرن.
وتعتبر إحدى أكثر الجزر المعزولة المسكونة في العالم، وتبلغ مساحتها 163.6 كيلومتر مربع (63 ميل مربع)، وتشتهر الجزيرة بالمواي العديدة، وهي التماثيل الصخرية الواقعة على طول الأشرطة الساحلية حيث تضم حوالي 900 تمثال أثري قديم.
ووفقا لأحدث تقارير اليونسكو تتعرض جزيرة الفصح التي اكتشفها البولينيسيون منذ ألف عام، لخطر الاختفاء في البحر، وألقت هيئة التراث العالمي باللوم على ارتفاع المد والجزر على سواحل الجزيرة، حيث نشرت تحذيرات حول تأثير ارتفاع مستوى البحر على “الرؤوس” الأثرية الشهيرة في الجزيرة. وقد سقط في العام الماضي جدار صخري على بعد 3 أمتار من الساحل الجنوبي للجزيرة، بسبب تأثير الموجات القوية.
ويحاول علماء الآثار الآن إيقاف تآكل السواحل عبر بناء جدار بحري، كما قدمت الحكومة اليابانية تمويلا بقيمة 400 ألف دولار لإكمال العمل. ويدرس المسؤولون أيضا إمكانية نقل التماثيل الضخمة للحفاظ عليها.
ووفقا للمسؤولين زار أكثر من 100 ألف شخص هذا الموقع الأثري، العام الماضي، ومن المتوقع زيادة العدد إلى مستويات تفوق طاقة الجزيرة.
بيد أنه في حال احتمال فقدان هذه الجزيرة فانه يمكن أن يتعرض سكان الجزيرة البالغ عددهم 6 آلاف نسمة، لخطر نفاد مصادر رزقهم، نتيجة اعتمادهم بشكل شبه كلي على السياحة التي تدر عائدات سنوية تقدر بحوالي 70 مليون دولار.
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.