دار السلام التنزانية التي لا يعرفها الكثير
ترك المستعمرون بصمتهم على ثقافة المدينة ويظهر ذلك بوضوح في الهندسة المعمارية ذات التأثيرات الألمانية والبريطانية، كما نظم الألمان ترتيبًا شبكيًا منظمًا للشوارع المحيطة بالميناء، وقد تطورت المدينة من قرية صيد صغيرة إلى مركز حضري ومنطقة صناعية تصدر منتجاتها إلى جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل موقعها في خليج هادئ قبالة ساحل المحيط الهندي.
تمتلك المدينة عددًا من الشواطئ والجزر الخلابة التي توفر المهرب المثالي للباحثين عن الهدوء، وتنطلق منها رحلات يومية إلى محمية بونغويو البحرية التي تقدم فرصا للغوص لا مثيل لها.
واليكم أفضل 8 معالم سياحية في دار السلام
1- المتحف الوطني وبيت الثقافة
بني في الأصل كنصب تذكاري للملك جورج الخامس في عام 1940، وبعد الاستقلال تحول إلى متحف يعرض تاريخ تنزانيا بما في ذلك التراث القبلي وتجارة الرقيق والفترات الاستعمارية والحرف التقليدية، كما يضم حفريات هامة من ضمنها أقدم آثار تدل على وجود الإنسان في أولدوفاي جورج.
2- متحف القرية
يقع على بعد ستة أميال إلى الشمال من وسط المدينة، ويحتوي على مجموعة جميلة من المساكن التقليدية لبعض الجماعات الإثنية في تنزانيا والتي تمتد عبر 15 فدان، كما يمكن للزوار مشاهدة الحرفيين المحليين يقومون بأعمالهم التقليدية مثل النسيج والنحت والرسم، ويقدم المتحف أيضا عروض الرقصات القبلية الأفريقية.
3- نصب أسكاري
يقع هذا التمثال الملفت للنظر وسط أهم ساحات دار السلام، ويصور جنديًا في زي الحرب العالمية الأولى حاملا بندقيته ويشير بها نحو الميناء القريب، وقد بني احتفالاً بالقوات الأفريقية التي قاتلت في الحرب العالمية الأولى، وفي أسفله نقوش باللغتين الإنجليزية والسواحيلية كتبها الكاتب والشاعر البريطاني الشهير روديارد كيبلينغ.
4- كاتدرائية القديس يوسف
تعد واحدة من أبرز المعالم السياحية في دار السلام، وقد بنيت من قبل المبشرين الألمان خلال الفترة من عام 1897 حتى 1902، وتهيمن هذه الكنيسة القوطية على الواجهة البحرية للمدينة من ناحية الميناء، وتحتوي على العديد من النقوش الألمانية الأصلية والأعمال الفنية، بما في ذلك الإغاثة المنحوتة فوق المذبح الرئيسي.
5- الحدائق النباتية
تأسست في عام 1893 من قبل البروفيسور ستهلمان بهدف استخدامها في التجارب العلمية لاختبار أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية والأشجار، وتحتوي على مزيج ساحر من النباتات الأصلية والغربية، كما تعد واحدة من الأماكن القليلة في العالم التي بتنمو بها شجرة النخيل كوكو دي مير خارج جزر سيشيل.
6- جزيرة مبوديا
يستغرق الوصول إليها نحو 10 دقائق بالقارب السريع من كوندوتشي ضمن محمية دار السلام البحرية، وتقدم للزوار واحة هادئة بعيدا عن صخب الميناء حيث الشواطئ التي تتميز بالمياه الفيروزية والرمال البيضاء الناعمة، ويمكن للزوار الذين يرغبون في المبيت استئجار أحد اكواخ القش الموجودة على الشاطئ لقضاء عدة أيام.
7- جزيرة بونغويو
تقع هذه الجزيرة المهجورة قبالة شبه جزيرة مساساني على بعد حوالي أربعة أميال من مركز مدينة دار السلام، وتتمتع بشواطئ خلابة ومياه صافية تضم العديد من الأنواع البحرية والشعاب المرجانية، كما تقدم فرصة للاستمتاع بجولات برية عبر المسارات الطبيعية وسط أشجاء الباوباب.
8- خليج المحار
يعرف محليا باسم شاطئ كوكو ويقع في شبه جزيرة مساساني، وهو بقعة شعبية في عطلة نهاية الأسبوع للسكان المحليين والسياح على حد سواء، هناك الكثير من الأشياء للقيام بها في خليج المحار بما في ذلك التنزه على الشاطئ وتذوق المأكولات التقليدية والاستماع إلى الموسيقى الحية.
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.