صخرة عنتر وحصاة النصلة تجذب السياح لرؤيةقصة الحب الافلطونية
تتميز حصاة النصلة بأنها كتلة صخرية كبيرة جذابة وتتسم بالشكل المخروطي والذي تشكل بسبب العوامل الجوية والرياح، وقد سميت النصلة لأنها نصلت أو انفردت عن الجبال التي تقرب منها، وتعد هذه الصخرة مكانا للقاء عنترة بن شداد العبسي بمحبوبته وابنة عمه عبلة التي هام بها عشقا. فهذه المنطقة هي ديار بني عبس قديما، والصخرتان تقعان شمال محافظة عيون الجواء وفي الطرف الشمالي لبلدة غاف الجواء شمال غرب بريدة.
وارتبطت الصخرتان بعنترة بن شداد الفارس المشهور بتلك المنطقة آنذاك قبل الإسلام، والذي عرفه العرب فارسا وشاعرا فذا، ولقد ذكر عنترة مواقع بالقصيم ومنها عيون الجواء بالذات، ومنها قوله في أحد الأبيات :
ولقد حبست بها طويلا ناقتي.. أشكو إلى سفح رواكد جثّمِ
يا دار عبلة بالجواء تكلمي.. وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
وتأخذ الصخرتان الشهيرتان أشكالا خاصة، يراها الجغرافيون إحدى الظواهر الطبيعية التي تعرفها الصحاري في أكثر من منطقة، حيث يطلقون على تلك التشكيلات الصخرية أسماء معينة منها الموائد الصخرية أو عش الغراب، ويعللون سبب هذه الظاهرة لعدة أسباب علمية، منها ما يعرف بالنحت السفلي للصخور، وسببه الرياح المحملة بذرات الرمال.
وتقول إحدى الروايات إن عنترة بن شداد كان يربط حصانه في الصخرة ويلاقي محبوبته عبلة تحت صخرة النصلة، وقد عثر فيها على نقوش ثمودية، وتدل هذه النقوش على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرنين الثاني قبل الميلاد إلى الأول أو الثاني الميلادي، حيث إنها تدل على أن المنطقة قديمة الاستيطان.
وتعدّ الصخرة من أهم المواقع السياحية التي تقع على المسار السياحي المعتمد في منطقة القصيم، وهو مسار متخصص ضمن مسارات التراث الأدبي التي تحتضنها المنطقة، وقد عملت الهيئة على العديد من البرامج والأنشطة التعريفية في الموقع وبقصة الفارس العربي عنترة بن شداد، والذي يمتد من قصيباء شمال شرقي حتى موقع الصخرة في الجواء.
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.