مغامرة فى فندق سالاسيلفر ماين
قام فندق سالا سيلفرماين Sala Silvermine Hotel الذي يقع في مقاطعة فستمانلاند في السويد بإنشاء غرفة جديدة تقع تحت سطح الأرض لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة رافعة منجم، ويقوم الفندق غير العادي بإرسال أهم ضيوفه تحت سطح الأرض بمسافة 509 أقدام خلال ثوان ليقيموا في الغرفة الغريبة التي تتكلف 380 جنيهًا إسترلينيًا في الليلة الواحدة، وتحتوي على سرير فاخر مزدوج إضافة إلى مفروشات فضية وطبق شامبانيا.
ولكن يجب على الأشخاص الذين يعيشون بواسطة هواتفهم المحمولة أن يقيموا في إحدى الفنادق التي تتكون من أربعة عشر طابقًا، لأنهم بالتأكيد لن يستطيعوا العثور على إشارة تحت الأرض، إذ أن الشيء الوحيد الذي يربط نزلاء الفندق بالعالم الخارجي هو جهاز الاتصال الداخلي المتصل بغرفة استقبال الفندق على سطح الأرض، كما يطلب الفندق من ضيوفه إحضار ملابس ثقيلة، إذ أن درجات الحرارة تنخفض في قاع المناجم الكهفية لتصل إلى درجتين مئويتين، ولكن لا داعي للخوف من برودة الجو في غرف الفندق بسبب وجودها في جيب هوائي دافيء تتراوح درجات الحرارة فيه حول ثماني عشرة درجة مئوية.
وعلى الرغم من عيوب الجناح المنجمي، لكنه يحظى بشعبية كبيرة بين الأشخاص الباحثين عن مكان بديل للإقامة، ويتم حجز جميع غُرفه أيام الجمعة والأحد طوال العام، وتقول مديرة تسويق الفندق صوفي أندرسون “إنهم لم يسمعوا بأي مكان آخر يتمتع بمكان فندقهم الفريد من نوعه ولاسيما إذا كان تحت سطح الأرض”، وأضافت “أنهم قاموا باستخدام مصابيح مثل الثريا و حوامل الشموع لإضاءة الغرفة بما يسمح لتوهج سطحها المكون من الفضة، لأن الفضة قد توحي بالدفء أو البرد اعتمادًا على نوع الإضاءة”، وقالت أيضًا “إن الفندق يعتبر أسهل مكان غير اعتيادي للإقامة فيه على مستوى العالم في رأيهم، وإنه يتمتع ببيئة طبيعية على عكس الكثير من الفنادق الأخرى التي تستخدم بيئة صناعية”.
وتم حفر منجم الفضة الذي يقع في مدينة سالا بواسطة عمال المناجم الذين قاموا بنقل خام الفضة بأيديهم العارية، وتم استعبادهم بلا رحمة لكي يقوموا بشحن متر واحد كل شهر من سطح المنجم، واستغرق بناء غرفة النوم مدة عشر سنوات بسبب أسلوب الحفر البدائي الذي تم استخدامه في ذلك الوقت والمسماه إعدادات النار، وتتضمن عملية حرق للأخشاب التي يتم استخدامها في صهر وتفتيت الفضة لكي يتم شحنها بسهولة، وكانت النتيجة النهائية هي تسابق الناس للإقامة في السكن غير العادي.
وقال نزيل من الدانمارك إن “الليلة التي قضاها في الغرفة كانت عبقرية، ولكن يجب أن تصطحب معك ملابس ثقيلة حتى تتمكن من الذهاب إلى الحمام، لأن درجات الحرارة تصل في الليل إلى درجتين مئويتين، كما نصح كل من يرغب في إقامة غير عادية بالنزول في الفندق”، وقال نزيل آخر من أيرلندا في حماس “إن الفندق بالتأكيد يملك عوامل النجاح”.
وكان المنجم طوال ما لا يقل عن 400 عام هو أهم و أكبر مصدر للفضة في السويد، وفي الوقت الحاضر تم تطوير المنطقة لتستضيف الكثير من الأحداث والمغامرات”، وأضافت السيدة أندرسون “إنه منذ إغلاق المنجم أصبحت تجربة الفندق الجديدة هي ما تجعل الناس تأتي من أبعد الأماكن لزيارة مدينة سالا مرة أخرى، وأن الفندق قد قام بربط الماضي بالوقت الحاضر، وأنشأ غرفة تصلح للمستقبل أيضًا.
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.