وجهات سياحية مخصصة لعشاق الكتب…..تعرف عليها
هناك عدة أنواع من السياحة والسياحة الأدبية واحدة منها. البعض يميل الى تصنيف السياحة الأدبية على كونها نخبوية وذلك لكونها «مجال المثقفين» ولكنها ليست بالضرورة كذلك فالثقافة ليس نخبوية بل هي لجميع البشر نخبة وعامة. السياحة الأدبية بمفهومها العام تشمل برامج محددة مسبقاً لزيارة أماكن ثقافية ومنازل كتاب مشهورين وغيرها، ولكن يمكنها أن تكون أيضاً زيارة مدن ودول فيها الكثير من المكتبات أو تلك التي تتوفر فيها كتب يصعب العثور عليها في أماكن أخرى. لذلك إن كنتم من عشاق الكتب فهذه الوجهات السياحية مخصصة لكم.
بوينس أيرس – الأرجنتين
بونيس أيرس هي جنة عشاق الكتب، فهذه المدينة تملك عدداً كبيراً جداً من المكتبات والتي تزيد على 690 مكتبة. وطبعاً هناك مكتبة «إل أنطونيو غراند سبلينديد» التي تعتبر من أجمل المكتبات في العالم. هذه المكتبة هي مبنى عمره 100 عام كان دارا للسينما ثم تم تحويله إلى مكتبة تخطف الأنظار. وأصبحت هذه المكتبة من الأماكن التي تجذب السياح وتعتبر من معالم العاصمة. يبلغ عدد زوار المكتبة 2000 زائر في الأيام العادية ويرتفع إلى 3000 خلال أيام الإجازات. عند زيارتها يمكنك المطالعة بشكل منفرد من شرفات المسرح السابق أو اختيار أماكن أخرى، فمساحة هذه المكتبة تصل إلى 2000 متر مربع.
بالإضافة إلى هذه المكتبة الخلابة والمتاجر العديدة التي تبيع الكتب هناك أيضاً المكتبة الوطنية الأرجنتينية التي تأسست عام 1810، والتي تعتبر أكبر مكتبة في البلاد. وفي كل عام وفي شهر مارس يقام في المدينة «ليلة المكتبة» حيث تغزو الكتب الشوارع ويقوم أصحاب المكتبات بعرض آلاف الكتب ويستقبلون القراء حتى منتصف الليل.
طوكيو- اليابان
مكتبة البرلمان الوطني في طوكيو تعتبر واحدة من أكبر المكتبات في العالم، تحتوي على أكثر من 35 مليون كتاب ومخطوطة. ولكن طوكيو معروفة أيضاً بوفرة متاجر الكتب المستعملة وحتى إنه في حي واحد وهو يعرف جيبموشو بوك تاون هناك أكثر من 160 مكتبة لبيع الكتب المستعملة. هناك الكثير من الكتب المتوفرة بمختلف اللغات وليس فقط اليابانية وللباحثين عن كتب تتحدث عن التصميم والهندسة هناك مجموعات مذهلة وبطبيعة الحال بسعر مقبول لكونها مستعملة ولكنها بحالة ممتازة.
هاي أون واي – ويلز
هاي أون واي مدينة على ضفاف نهر واي في بوويز، ويلز، في بريطانيا، هي عبارة عن سوق صغيرة للكتب، وهي تعرف بأنها مدينة الكتب وهي وجهة سياحية مثالية لعشاق الكتب. تستقطب هذه المدينة عدداً كبيراً من عشاق الكتب الباحثين عن أفضل الأسعار إذ إنها تضم أكثر من 40 مكتبة. كما أنها موطن مهرجان الأدب الحي الذي يشارك فيه أكثر من 80 ألف كاتب وناشر ومشجعي الآداب من جميع أنحاء العالم في نهاية شهر مايو من كل عام.
قصة المدينة مع الكتب بدأت عام 1961 عندما افتتح ريتشارد بوث أول مكتبة للكتب المستعملة في حيه في محطة إطفاء قديمة. عمل ريتشارد على توظيف شابين وأرسلهما إلى أمريكا حيث شهدت المكتبات تراجعا كبيرا أدى إلى إغلاقها، وعملا على شراء الكتب وشحنها في حاويات إلى هاي أون واي. مع مرور الوقت تبنت مكتبات أخرى المبادرة وبدأت تبيع الكتب، كما ابتكرت عدة طرق لبيع الكتب المستعملة في كل زاوية من زوايا المدينة، لعل أشهر المكتبات في المدينة هي التي يطلق عليها اسم «مكتبة الثقة» وهي عامة رفوف متوزعة في أرجاء المدينة لا يحرسها أحد ويقوم المشتري باختيار الكتب التي يريدها ووضع المال في صندوق البريد.
أشهر هذه المكتبات مكتبة واقعة في ساحة قلعة هاي في قلب المدينة والتي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر، وهي عبارة عن رفوف خشبية مثبتة على جدران القلعة تبيع الكتب بـجنيه واحد إسترليني. وفي هذه المكتبة يوجد صندق بفتحة صغيرة وبطاقة كتب عليها «ادفع هنا».
باريس- فرنسا
هي ليست فقط مدينة الحب والرومانسية بل هي مدينة الأدباء والشعراء والكتاب وهي وجهة مثالية لعشاق الكتب. بطبيعة الحال الجولات على المقاهي الأدبية ومنازل الشعراء والكتاب ضرورية بالإضافة إلى الصالونات التي كانت تستضيف أدباء مثل سكوت فيتزجيرالد وإرنست هامينغوي وبابلو بيكاسو. وطبعاً هناك المكتبة الوطنية الفرنسية والتي هي سادس أكبر مكتبة في العالم وتحتوي على أكثر من ٤٠ مليون كتاب. هذه المكتبة يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس عشر وهي تتميز بهندستها المعمارية الفريدة من نوعها. وطبعاً هناك المكتبات التي تبيع الكتب المستعملة والتي تتميز بخصوصيتها التي تشبه باريس وثقافتها ورقيها.
روما- إيطاليا
روما هي مدنية أجمل المكتبات في العالم. مكتبة كازانساتس ومكتبة الفاتيكان وذا ناشيونال انستتيوت اوف أركيولجي، ومكتبة أنجليكا وغيرها جميعها من المكتبات التي على كل عاشق للكتب زيارتها. هناك الكثير من الادب في كل انحاء روما ويمكن زيارة منازل كبار الأدباء والشعر التي تحولت إلى مزارات سياحية وطبعاً هناك مكتبات الكتب المستعملة التي توفر كتب بمختلف اللغات وبأسعار تناسب الجميع.
لندن- بريطانيا
هناك عدة أسباب تجعل لندن وجهة مثالية لعشاق الكتب، فهي أولاً تضمن أكبر مكتبة في العالم وهي المكتبة الوطنية للمملكة المتحدة، والتي تعتبر أهم مراكز البحث المكتبية، وتضم أكثر من 170 مليون مخطوطة وكتاب من مختلف بقاع العالم وبمختلف اللغات، كما أنها تشتهر بالمخطوطات التي تملكها والتي يعود تاريخها الى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد. ولكن لندن أيضاً كانت الإلهام لعدد كبير من الأعمال الأدبية كما يمكن زيارة منازل عدد كبير من الادباء التي تم تحويلها لمزارات سياحية. وطبعاً هناك متاجر الكتب المستعملة ولعل تلك الموجودة في شارينغ كروس رود.
إترك رد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.